أضحى المغرب على بعد خطوات قليلة من انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، وهي التي وعدت وزارة الصحة بأن تشمل تطعيم ما يناهز 80 في المائة من المواطنين المغاربة، وقد شارفت الاستعدادات الأخيرة لانطلاق هذه الحملة على الانتهاء في ظل الترقب لوصول الدفعة الأولى من اللقاح الصيني «سينوفارم»، الذي حظي بموافقة اللجنة المختصة باللقاح ضد «كوفيد 19». وفي سؤال للمختصة في علم الفيروسات الدكتورة وفاء الفاسي الفهري في اتصال مع برلمان.كوم حول إمكانية نهج المملكة المغربية البروتوكول العلاجي ببريطانيا، والذي يجعل الفترة بين الجرعة الأولى والثانية 12 أسبوعاً، أكدت الدكتورة أن اللقاح يتم عبر جرعتين، حيث يتم حقن الشخص بالجرعة الأولى من اللقاح، وبعد شهر (من 3 إلى 4 أسابيع) يتم حقنه بالجرعة الثانية، وهو الأمر الذي يجعل الشخص الذي حصل على اللقاح يكتسب مناعة قوية. وفي خضم الحديث أيضا عن دفعات قادمة من اللقاح البريطاني (أسترازينيكا -أكسفورد)، قالت الدكتورة الفهري إنه نال بدوره الضوء الأخضر من اللجنة المختصة ومن وزارة الصحة المغربية واللجان المختصة. وأوضحت ذات المتحدثة، أن الحصول على جرعتين يوفر حماية من فيروس كورونا بنسبة 95 بالمئة، كما أثبتت التجارب السريرية في مراحلها المتقدمة. وشددت خبيرة الفيروسات خلال حديثها، على أن المغرب أثبت نجاعته في تأمين هذه الصفقات التجارية منذ مدة ووضع خطة للتلقيح الجماعي، ولكن تلك الإجراءات السيادية الوطنية تبقى مشروطة بالوضعية العالمية لتصنيع اللقاحات.