ترأس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، أمس السبت بجرسيف، أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق برسم سنة 2020. وأوضح بلاغ للأكاديمية، أن "أشغال هذه الدورة التي انعقدت حضوريا وعبر تقنية المناظرة المرئية بحضور، على الخصوص عامل إقليمجرسيف حسن بلماحي، تميزت بالمصادقة بالإجماع على المشروع الجهوي لتنزيل القانون الإطار 17.51 المتعلق بمنظومة بالتربية والتكوين والبحث العلمي، ومشروع برنامج العمل الجهوي متعدد السنوات 2023-2021، ومشروعي برنامج العمل وميزانية الأكاديمية برسم سنة 2021، وكذا مشروع النظام الداخلي النموذجي لمؤسسات التربية والتكوين، المتعلق بميثاق التلميذ(ة)". وفي كلمة بالمناسبة، جدد أمزازي الدعوة إلى "التعبئة الجماعية لرفع التحدي الكبير التعلق بمواكبة الإصلاح وتكريس أدوار المدرسة المغربية في تحقيق المشروع المجتمعي لبلادنا، وبلوغ أهداف التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية". كما استعرض أولويات الوزارة برسم السنة الدراسية الحالية، والمتمثلة في ضمان سير الموسم الدراسي الحالي في ظل الجائحة، وتدبير الإكراهات الصحية والتربوية المرتبطة بها، وإعطاء دفعة قوية لتنزيل المشاريع الاستراتيجية الكفيلة بتطبيق مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، لتحقيق أهداف الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع. وأكد أمزازي، أن "الوزارة الوصية تعمل أيضا على تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي 13-130 لقانون المالية، ولاسيما في ما يتعلق بالبرمجة المتعددة السنوات، وتكريس المقاربة الميزانياتية المرتكزة على البرامج والمشاريع، مشيدا بجهود ومبادرات أعضاء المجلس الإداري الرامية إلى تفعيل أدوار المجلس كآلية للحكامة الجهوية الجيدة". من جهته، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية لجهة الشرق، محمد ديب، الرؤية الملكية السامية الرامية إلى بناء المدرسة المغربية الجديدة المتجددة باعتبارها بوابة أي إصلاح مجتمعي عميق، مؤكدا تعبئة كل الفاعلين على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي لتحقيق النتائج المسطرة في برامج عمل الأكاديمية. إثر ذلك، قدم ديب عرضا مفصلا حول حصيلة ومنجزات الأكاديمية برسم سنة 2020، والتي وصفها ب "الإيجابية والمشجعة"، واستعرض الأهداف المسطرة في إطار تنزيل القانون الإطار 17.51 في أفق 2030، ومشروع برنامج العمل الجهوي متعدد السنوات 2023-2021، ومشروعي برنامج العمل وميزانية الأكاديمية برسم سنة 2021، وكذا مشروع النظام الداخلي النموذجي لمؤسسات التربية والتكوين المتعلق بميثاق التلميذ(ة). وعلى هامش أشغال المجلس الإداري، تم التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق وجامعة محمد الأول بوجدة، تهدف إلى وضع إطار قانوني لتعزيز التنسيق والتعاون التربوي والإداري بين الطرفين، لاسيما في مجال البحث العلمي التربوي، وكذا تقوية قدرات الأطر التربوية والإدارية العاملة بقطاع التربية الوطنية بجهة الشرق.