أكد الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، التزامهما المشترك من أجل النهوض بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات، وتعزيز الروابط بين القطاع الخاص المغربي، ونظيره الموريتاني. وفي هذا الصدد أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب علج، خلال لقاء جمعه، اليوم الخميس بالدار البيضاء، مع رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، على ضرورة تحديد فرص الأعمال، ووضع الآليات المناسبة لتعزيز تطوير الشراكات بين أرباب الأعمال في مختلف القطاعات (خاصة أنشطة الصيد والفلاحة والمعادن). وشدد السيد العلج، على ضرورة تحفيز المزيد من التعاون بين البلدين مع التأكيد على الدور المحوري للقطاع الخاص من أجل مواكبة التحولات والسياسات التنموية للمملكة. وقال في هذا السياق "بعزم كبير وإحساس بالواجب سنواصل تعزيز العلاقات بين مقاولينا .. وأنا على يقين بأننا سنتمكن من تحقيق هدفنا .. النمو الاقتصادي المتبادل لاقتصادي، الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية". ومن جهته أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، أن تعزيز العلاقات الثنائية يروم بشكل خاص توطيد الروابط بين الهيئات القطاعية في البلدين، مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقات المثينة التي تربط المغرب وموريتانيا في مختلف القطاعات الاقتصادية. واستحضر أيضا المؤهلات الكبيرة المتوفرة بالبلدين، لاسيما ما تعلق بالموارد البحرية بفضل ساحل المحيط الأطلسي المشهور بوفرة الموارد وتنوعها، مشيرا إلى الأهمية التي يكتسيها قطاع الفلاحة المبني على استراتيجيات وطنية ومخططات استثمار في هذا القطاع، والأمن الغذائي، علاوة على المؤهلات الكبيرة لقطاع المعادن. وفي سياق متصل سجل ضعف حضور المقاولات المغربية في موريتانيا (نحو عشرين شركة صناعية كبيرة بالإضافة إلى التجاري وفا بنك، واتصالات المغرب)، مشددا في هذا الصدد على ضرورة توسيع مجال هذا الحضور. كما أعرب عن أمله في أن يشارك المغرب في منتدى الاستثمار الدولي في نواكشوط، والذي سيسمح للبلدين باستكشاف فرص الأعمال والاستثمار، والدفع بعجلة الروابط التجارية بين القطاعات في كلا البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يعد الشريك التجاري الأول لموريتانيا بإفريقيا (حوالي 30 بالمائة من المبادلات التجارية بين موريتانيا وباقي بلدان القارة).