عبر شربل وهبة، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اليوم الجمعة، عن تقدير وامتنان بلاده للمبادرة الكريمة للملك محمد السادس، بإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة عقب الانفجار الذي هز مرفأ بيروت. وأعرب الوزير اللبناني، خلال لقائه مع سفير المغرب بلبنان امحمد كرين، عن شكره لدعم الملك محمد السادس للبنان من خلال تعليماته السامية بإرسال هذه المساعدات والتي ساهمت بشكل كبير في تضميد جروح اللبنانيين. ونوه الوزير اللبناني بمستوى وجودة الخدمات الطبية النوعية التي يقدمها المستشفى العسكري المغربي للمتضررين اللبنانيين، جراء الانفجار المدمر الذي هز العاصمة في الرابع من غشت الجاري. ومن جانبه، قال السفير المغربي إن اللقاء شكل فرصة أطلع خلالها وزير الخارجية اللبناني على سير عملية توزيع المساعدات المغربية على متضرري الانفجار، والخدمات الكبيرة التي يقدمها المستشفى العسكري للمرضى المصابين جراء الفاجعة. وتابع أن الالتفاتة الملكية السامية تجاه لبنان تكرس القيم المثلى للتضامن الفعال للمملكة المغربية تجاه هذا البلد المتضرر من آثار الانفجار، مؤكدا وقوف المغرب إلى جانب لبنان في هذه الظروف. وأبرز أن اللقاء كان أيضا مناسبة لبحث العديد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وكان الملك محمد السادس قد أصدر تعليماته السامية لإرسال مساعدة طبية وإنسانية عاجلة للجمهورية اللبنانية، على إثر الانفجار المفجع الذي وقع في ميناء بيروت، مخلفا العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة. وأعطى الملك محمد السادس تعليماته السامية لإرسال وإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت؛ بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث. وجدير بالذكر أن المساعدات المغربية تندرج في إطار الاستجابة السريعة للمغرب للتضامن مع لبنان، والتي جسدت من خلالها المملكة وبشكل ملموس مدى تكريسها لقيم التضامن عبر تخصيصها جسرا جويا من المساعدات الإنسانية والطبية المستعجلة.