ظل إقليمشفشاون خاليا من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بفضل تظافر جهود كافة المتدخلين، من أطر الطب المدني والعسكري والسلطات المحلية والفاعلين في المجتمع المدني. وحسب الحصيلة اليومية للوضع الوبائي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلى غاية صباح اليوم الثلاثاء، فقد سجل مركز التكفل بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون 0 حالة منذ ظهور فيروس كورونا المستجد بالمغرب أوائل شهر مارس الماضي، وهو ما يعد ثمرة جهود كبيرة لمختلف المصالح المتدخلة في احتواء الوباء والتزام ساكنة الإقليم بتدابير الحجر الصحي. وبالرغم من تصنيف إقليمشفشاون ضمن منطقة التخفيف رقم 1، إلا أن مجموعة من التدابير الاحترازية والوقائية التي سطرتها السلطات الإقليمية ما زالت سارية المفعول للحفاظ على مكتسب «الإقليم الخالي من فيروس كورونا المستجد»، وهي الإجراءات التي تتماشى بالتوازي مع تخفيف قيود الحجر الصحي من أجل العودة التدريجية لوتيرة الحياة الطبيعية على مستوى الإقليم واستئناف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية. بمداخل مدينة شفشاون، تنتصب حواجز لمراقبة الوافدين على المدينة والتأكد من عدم مخالفتهم لتدابير التنقل بين عمالات وأقاليم الجهة، وتوفرهم على رخص التنقل الاستثنائية في حال قدومهم من منطقة التخفيف رقم 2. وبإشراف من السلطة المحلية، تتواصل عمليات تطهير العربات وتعقيم الأزقة متى ظهرت الحاجة إلى ذلك، فحسن التنسيق والتعاون بفضل تجند مختلف أعوان السلطة والقوات الأمنية والمصالح الصحية وفعاليات المجتمع المدني مكن من حماية الإقليم من الوباء.