وصلت بعد ظهر اليوم الاثنين إلى مطار واغادوغو الدولي المساعدة الطبية المغربية الموجهة إلى بوركينا فاسو، في إطار المساعدات المقدمة، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، إلى العديد من البلدان الأفريقية الشقيقة لمواكبتها في جهودها لمكافحة فيروس "كورونا". وتندرج هذه المبادرة الملكية، التي تعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك لتعزيز التعاون بين البلدان الأفريقية في مجال مكافحة جائحة "كوفيد 19" في إطار الشراكة التضامنية جنوب -جنوب التي يدعو إليها المغرب لفائدة القارة الأفريقية. وتجسد المبادرة العمل الموجه الذي أطلقه الملك محمد السادس بهدف إرساء إطار فعال قصد مواكبة بوركينا فاسو في مختلف مراحل تدبير الجائحة. وتتكون المساعدة، التي تأتي في إطار تضامن المملكة الفعال مع الدول الأفريقية الشقيقة، وعلى وجه الخصوص، بوركينا فاسو، التي تربطها بالمغرب علاقات متميزة، مبنية على التشاور المتبادل والتبادل المنتظم للزيارات رفيعة المستوى، من معدات ومنتجات واقية وكذا أدوية. ويتعلق الأمر بكمية مهمة من الأقنعة الواقية، وأغطية الرأس، وسترات طبية، بالإضافة إلى مطهرات كحولية، علاوة على كمية من أدوية الكلوروكين، و الأزيتروميسين. وتم استلام المعدات والمنتجات المكونة للمساعدة المغربية، لدى وصولها إلى مطار واغادوغو، من قبل وزيرة الصحة في بوركينا فاسو، كلودين لوغوي، ووزير الخارجية ألفا باري، وذلك بحضور السفير المغربي في بوركينافاسو يوسف السلاوي. ويأتي هذا الدعم الموجه لبوركينافاسو بتعليمات من الملك محمد السادس، في إطار مبادرة ملكية هامة سيستفيد منها 15 بلدا إفريقيا، بكافة جهات إفريقيا. وتستهدف هذه المساعدات، التي تروم تقديم معدات طبية وقائية لمواكبة البلدان الإفريقية الشقيقة في جهود مكافحتها ل(كوفيد-19)، الى جانب بوركينا فاسو، كلا من غينبا بيساو والسنغال والكاميرون وجزر القمر والكونغو وإسواتيني وغينيا وملاوي وموريتانيا والنيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وتشاد وزامبيا.