استفزت “صفقة القرن” التي أعلن عنها دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، بحر الأسبوع الجاري، مجموعة من الهيئات السياسية العربية و الإسلامية وحتى الغربية، ما دفع بأحزاب مغربية إلى إعلان موقفها من هذه الصفقة التي اعتبرتها انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني وتجهز على ما تبقى من مقدساته. وفي سياق متصل عبّر حزب الاستقلال، عن موقفه من هذه الصفقة، حيث رفض مضامينها التي اعتبر أنها جاءت لتكريس واقع جديدعلى الأرض، يضفي الشرعية على سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، يتزعمها رئيس وزراءهم نتنياهو المتهم بقضايا فساد، وترامب المتهم بتزوير الانتخابات. وقالت اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال في بيان لها، إن”التبعات الخطيرة للمحاولات الجارية لفرضها في تحيز مكشوف للجانب الإسرائيلي، وعلى حساب الشعب الفلسطيني، مما يزيد في هشاشة الأمن والاستقرار بالمنطقة”. وأوضح ذات المصدر أن مضامين صفقة القرن تريد أن تجعل “الدولة الفلسطينية” عبارة عن أرخبيل مفككة ومنزوعة السيادة في انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي طليعتها حقه في إقامة دولته المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وفي تعد واضح على الشرعية الدولية، وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة”. وأشار حزب الميزان إلى أن “العرض الاقتصادي الذي تضمنته الصفقة ومهما كان مغريا، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون بديلا عن الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، مردفاً أن الحل يجب أن يكون منبنياً “على أساس مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين وعلى قاعدة قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي بما فيها الحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمستدامة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967″. وجدير بالذكر، أن مجموعة من الهيئات الوطنية باختلاف تشكيلاتها السياسيةالحقوقية والمدنية، قد نظمت أمس الخميس وقفة امام السفارة الأمريكية بالدار البيضاء، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، حيث ندد المتظاهرون بالصفقة التي وقعها ترامب ونتنياهو في غياب الطرف الفلسطيني الذي أعلنت قيادته عدم اعترافها بهذه الخطة، “الأمريكو-صهيونية”.