دعت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، الرأي العام الوطني إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من مياه معدنية تسوق بجهة سوس-ماسة، تحتوي على بكتيريا مجهرية خطيرة تهدد حياة المواطنين خاصة منهم الأطفال والمسنين وذوي نقص المناعة، حيث تثبت عمليا أنها تحتوي على جراثيم خطيرة مضرة بالصحة، وفق تحاليل مخبرية أجراها “المعهد الوطني للصحة” بالرباط. وذكرت رسالة صادرة يوم أمس الإثنين عن الجامعة، توصل “برلمان.كوم” بنسخة منها، أن مياه “سيدي حرازم” المعدنية، من صنف نصف لتر ولتر، المأخوذة من عينات من جهة سوس-ماسة، تحتوي على جراثيم خطيرة، مشيرة إلى أن “مصالح وزارة الصحة تسترت على الموضوع ولم تكلف نفسها إبلاغ المواطنين بماهية الموضوع، كما أنها لم تقم بسحب المنتوج من السوق الوطنية”. الرسالة التي تم توجيه نسخة منها إلى كل من رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والصناعة، بالإضافة إلى وزير الصحة، أكدت على ضرورة فتح تحقيق معمق ونزيه لمعرفة أسباب تستر الوزارة الوصية على إبلاغ المواطنين بخطر يهدد حياتهم، والكشف عن أسباب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الموضوع. ودعت ذات الرسالة إلى تطبيق النزاهة في معالجة الملفات التي تهدد الصحة العامة للمواطنين وإبلاغهم بذلك طبقا لقانون الحصول على المعلومة والقوانين الجاري بها العمل في هذا الباب، داعية وزير الصحة ووزير الداخلية إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في الموضوع.