طالب نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بفتح تحقيق مع الرئيس دونالد ترامب على خلفية الفضيحة الأخيرة حول اتصال الأخير هاتفيا مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. ويأتي ذلك بعد نشر تقارير صحفية أفادت بأن ترامب طالب زيلينسكي مرارا أثناء الاتصال الهاتفي بينهما أواخر يوليوز الماضي بفتح تحقيق في أنشطة نجل نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، هانتر بايدن، الذي كان يتولى منصبا في مجلس إدارة شركة Burisma الأوكرانية العاملة في مجال الغاز. وهاجم جو بايدن، وهو منافس ترامب المحتمل عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقبلة، أثناء تجمع انتخابي في ولاية آيوا أمس السبت، ترامب بشدة على خلفية هذه التقارير، مشددا على أن ترامب “يستحق التحقيق معه”. واتهم بايدن ترامب بمخالفة معايير الرئاسة الأساسية وإساءة استغلال الحكم بشكل صارخ ومحاولة إخافة زعيم أجنبي، معربا عن استيائه إزاء هذه الأنباء. وأضاف بايدن أن ترامب يفعل ذلك لأنه يعرف أنني سأدقه مثلما يُدق الطبل، ولذلك يلجأ إلى إساءة استغلال السلطة وكل عنصر من الرئاسة بغية فعل شيء سيضر بي. من جانبها، شددت إحدى أكبر منافسي بايدن في الترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، السيناتورة إليزابيث وارن، أن الفضيحة الأخيرة تتطلب بدء تطبيق إجراءات العزل بحق ترامب في الكونغرس فورا، قائلة إن “الوقت حان للكشف عن هذا السلوك غير القانوني”. وأكدت أكبر وسائل الإعلام الأمريكية أن الاتصال بين ترامب وزيلينسكي أصبح موضع شكوى تبليغ رفعها مسؤول استخباراتي غير مسمى، وهي أثارت جدلا شرسا بين الاستخبارات الوطنية والكونغرس، حيث يرفض القائم بأعمال مدير الاستخبارات، جوزيف ماغواير (المعين من قبل ترامب) الكشف عن تفاصيل الشكوى للجان المختصة في الكونغرس. ونفى ترامب ووزير الخارجية الأوكراني، فاديم بريستايكو، صحة التقارير الإعلامية عن فحوى المكالمة بين ترامب والرئيس زيلينسكي.