باشرت المملكة العربية السعودية أمس الثلاثاء 20 غشت، تطبيق قرار يسمح للنساء فوق سن 21 سنة باستخراج جواز سفر بأنفسهن، والسفر إلى الخارج من دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من “ولي الأمر”، لتزيل بذلك جزءاً من قيود مثيرة للجدل تسبّبت في انتقادات وفي محاولات فرار من المملكة. هذا المعطى أكدته إدارة الجوازات السعودية في تغريدة على حسابها على “تويتر” قالت فيها إنها "بدأت باستقبال طلبات النساء اللاتي يبلغن من العمر 21 عاماً فأكثر، بإصدار أو تجديد جوازات السفر، والسفر خارج المملكة دون الحاجة لتصريح". وأضافت أنه بات أيضاً بإمكان "الأم الحاضنة إصدار جواز سفر للطفل المحضون والسفر به أو التصريح له بذلك". ويستند هذا الإصلاح إلى قرار أصدره مجلس الوزراء السعودي في 30 يوليوز المنصرم، ووافق فيه على إدخال سلسلة تعديلات على نظامي وثائق السفر والأحوال المدنية. ولقي هذا القرار ردود فعل مرحّبة في السعودية، واعتبره البعض خطوة تاريخية على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين في المملكة المحافظة. ويسود في المملكة نظام “ولاية الرجل” الذي يجبر المرأة السعودية على الحصول على إذن “ولي أمرها” للقيام بإجراءات عدة. وينص “نظام الولاية” على وجوب أن تحصل المرأة على موافقة ولي أمرها، سواء أكان الزوج أو الأخ أو الأب أو الابن، للتعلم وتجديد جواز السفر ومغادرة البلاد. ويأتي القرار بعد سنوات من مطالبة “منظمات حقوقية” ونشطاء في مجال “حقوق الإنسان” بإنهاء هذا القانون، وفي أعقاب محاولات عديدة من قبل نساء للهرب.