يتوجه نحو 27 مليون ناخب بجنوب إفريقيا، اليوم الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في الجمعية الوطنية (البرلمان)، وفي الجمعيات الإقليمية بالأقاليم التسعة في البلاد. وترجح معظم استطلاعات الرأي، بحسب ما نشرته وكالة “فرانس بريس” فوز الحزب الحاكم “حزب المؤتمر الوطني” بنحو 60 بالمائة من الأصوات، إذ يعتبر الأوفر حظا رغم تخبطه في فضائح الفساد وتباطؤ النمو ونسبة البطالة القياسية. ومن المتوقع فوز الحزب الحاكم في هذا الاقتراع، بفضل تأثير رئيسه سيريل رامابوزا، لكن من المتوقع أن تتراجع نسبة شعبيته، وسوف تكشف النتيجة عما إذا كان الرئيس رامابوزا (66 عاما) سيتمكن من وقف الاستياء المتنامي بين الناخبين. وتراجعت نسبة التأييد لحزب المؤتمر الوطني في كل الانتخابات منذ 2004 مع فوزه ب 54 بالمائة فقط في الانتخابات المحلية عام 2016 مقارنة ب62 بالمائة في الاقتراع الوطني الأخير في 2014. وأقر رامابوزا الذي تولى الحكم خلفا لجاكوب زوما الذي سجلت قيادته للحزب أكبر تراجع في شعبيته، عشية الانتخابات قائلا “إننا من التواضع نقر بأخطائنا، لقد اتخذنا خطوات حاسمة لمحاربة الفساد”. من جانبه، سيحاول حزب المعارضة الرئيسي، “التحالف الديمقراطي”، الاستفادة من هذا السجل السيئ، فهو لم يتوان عن تعداد إخفاقات الحكومة طوال حملته الانتخابية. وتولى رامابوزا الحكم العام الماضي بعد أن أُجبر زوما على الاستقالة من رئاسة حزب المؤتمر الوطني بعد حكم استمر 9 سنوات تخللته فضائح فساد ومشكلات اقتصادية. ويأتي الاقتراع بعد 25 عاما على قيادة الزعيم التاريخي نلسون مانديلا الحزب إلى السلطة في أول انتخابات اعتبرت نهاية للفصل العنصري.