خرج المئات من الجزائريين اليوم الخميس، في تظاهرة وسط العاصمة الجزائر للمطالبة باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، موازاة مع تشديد الخناق عليه ومطالبة العديد من الهيئات والشخصيات الموالية له بتنحيه عن السلطة. وعبر المتظاهرون عن رفضهم لاستمرار الرئيس بوتفليقة في منصب الرئاسة، رغم انتهاء ولايته ورفض الملايين من الشعب الجزائري لتمديد بقائه بقصر المرادية للإشراف على المرحلة الإنتقالية التي أعلن عنها في خارطة الطريق المنسوبة إليه. وجدد المتظاهرون مطالب الحراك الشعبي التي رفعت في المسيرات المليونية، التي شهدتها مختلف المدن والمناطق الجزائرية منذ 22 فبراير الماضي، ورفعوا شعارات تصف حكام البلد بأنهم “لصوص” دمروا البلاد، مطالبين برحيلهم عن المشهد السياسي للبلاد. إلى ذلك أكد العديد من القياديين في حزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر أمس الأربعاء تأييدهم دعوة رئيس أركان الجيش قايد صالح، إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، وتطبيق المادة 102 من الدستور كحل للأزمة التي تعيشها البلاد. كما أيد اقتراح قايد صالح كل من حزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحيى، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ويشكل حزب أويحيى مع جبهة التحرير الوطني التحالف الحاكم في الجزائر.