بعد الضجة الإعلامية التي رافقت الحديث عن امتلاك رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لمطبعة “طوب بريس”، واستفادتها من دعم عمومي، وأيضا مشاركتها في صفقات عمومية لقطاعات وزارية توجد تحت سلطة رئيس الحكومة، أفادت جريدة “الأخبار” أن بنكيران لجأ إلى التخلص من المطبعة وتسجيلها في اسم محمد الحمداوي، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح. وحسب السجل التجاري رقم 1170 بالمحكمة التجارية بالرباط، يضيف ذات المصدر، فإن مطبعة “طوب بريس” أصبحت مسجلة في اسم محمد الحمداوي عوض عبد الإله بنكيران، الذي كانت مسجلة باسمه منذ 8 ماي 1998. وذكرت مصادر الجريدة، أن بنكيران حاول التخلص من المطبعة بعد بروز وثائق تؤكد حصولها على صفقات عمومية للدولة، رغم أن القانون يمنع الشركات التي يسيرها الوزراء من المشاركة والحصول على صفقات عمومية، نظرا لتضارب المصالح، حسب ما ينص عليه القانون التنظيمي للحكومة. رشيد نيني يكتب عن مطبعة بنكيران: سياسة هبل تربح وحسب ما نشر على موقع الصفقات العمومية، تؤكد اليومية، فإن مطبعة “طوب بريس”، لصاحبها عبد الإله بنكيران، حصلت بتاريخ 11 يوليوز 2013 على صفقة من وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية، بقيمة تفوق 16 مليون سنتيم، من أجل طبع وثائق خاصة بالوزارة، كما حصلت مطبعة بنكيران على سندات طلب في عدة وزارات يوجد على رأسها وزراء من العدالة والتنمية، وحصلت خلال السنة الماضية والسنة الحالية على دعم من الحكومة يفوق 21 مليون سنتيم من أجل طبع كتب ومنشورات قادة حزب العدالة والتنمية وذراعه الدعوية حركة التوحيد والإصلاح، وهو ما يتعارض مع القانون التنظيمي للحكومة والذي يمنع استفادة أعضائها من إعانات وصفقات الدولة. وطبقا لنتائج الدعم العمومي الذي تمنحه وزارة الثقافة لدور النشر، تضيف الجريدة، فإن مطبعة “طوب بريس”، حصلت خلال السنة الماضية على 15.5 مليون سنتيم من وزارة الثقافة في إطار الدعم المخصص لدور النشر، وخلال السنة الحالية، وحسب نتائج دعم الكتاب والنشر برسم 2015 التي أعلنتها وزارة الثقافة أخيرا، وأغلب الكتب التي طبعها بنكيران من أموال دافعي الضرائب، هي لقادة حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، بالإضافة إلى مجلة يصدرها البرلماني الاتحادي حسن طارق.