باستمرار الحراك الشعبي بالجزائر رغم الإعلان عن عدم ترشح بوتفليقة للعهدة الخامسة، وتأجيل الانتخابات الرئاسية، وفي محاولة للإلتفاف على مطلب الجزائريين القاضي بشطب الوجوه القديمة من السلطة وإسقاط الحرس القديم للنظام، سارع رئيس وزراء الجزائر الجديد نور الدين بدوي اليوم الخميس إلى عقد ندوة صحفية إلى جانب نائبه رمطان لعمامرة من أجل توجيه رسائل اطمئنان لملايين المحتجين بمختلف المدن والمناطق الجزائرية. وفي معرض تدخله في الندوة الصحفية التي عقدها قبل قليل، أكد رئيس الحكومة الجديد نور الدين بدوي الذي عينه عبد العزيز بوتفليقة خلفا لأويحيى، بأنه سيشكل حكومة خبراء ستشمل الشبان والشابات الذين يخرجون في مظاهرات حاشدة للضغط من أجل تحولات سياسية سريعة. وقال بدوي في هذا السياق “فيما يخص الحكومة نحن بصدد تشكيلها والتشاور فيما يخصها ونقول بصدق إن هذه التشكيلة سوف تكون تشكيلة تمثل كل الطاقات وخاصة الشبانية من بنات وأبناء وطننا”، ويسعى رئيس الوزراء من وراء هذه الرسالة التي وجهها بشكل واضح للمحتجين، إلى تهدئة غضبهم من استمرار نفس الوجوه السياسية في مراكز السلطة منذ أزيد من عقدين من الزمن، الجزائر، بالتاكيد على أن الحكومة الجديدة ستمثل مختلف أطياف وتوجهات الشارع الجزائري التواق والمصمم على التغيير.