وجه مهنيو الخزف والسيراميك الإسبان انتقادات لاذعة لوزارة التجارة الجزائرية، بسبب فرضها رسوما على صادراتهم من هذه المواد، واتهمت جمعية هؤلاء المهنيين الجزائر بانتهاك الاتفاقيات التي تجمعها بدول الاتحاد الأوربي، مطالبة بضرورة أن تلتزم الحكومة الجزائرية باحترام تعهداتها إزاء شركائها الدوليين. وذكرت جريدة “لافانغوارديا” الاسبانية استنادا إلى بيان صادر عن الجمعية ، أن إقرار وزارة التجارة الجزائرية لعدد من الإجراءات الحمائية بفرض رسوم على واردات الجزائر من الخزف والسيراميك، سيؤدي إلى رفع أسعارها بشكل كبير في السوق الجزائري، ما سيمثل ضربة قوية لصادرات الخزف والسيراميك الاسباني باعتبار الجزائر أحد أهم وجهاتها العالمية. ولم يكتف صناع الخزف والسيراميك الإسبان بالتنديد والاحتجاج على قرار السلطات الجزائرية رفع الرسوم على هذه المنتوجات بنسبة 60 في المائة، بل مارسوا ضغوطات كبيرة على السفيرة الجزائرية بمدريد طاوس فروخي، من أجل التوسط لدى المسؤولين الجزائريين وإقناعهم بعقد لقاء يجمعهم بهم لإيجاد حل لمشكلة الرسوم التي ستعيق تسويق الخزف والسيراميك الإسبانيين بالسوق الجزائري. غير أن رفض الجزائر زيارة وفد عن جمعية مهنيي الخزف والسيراميك، دفع أعضاء الجمعية إلى التهديد بالتوقف عن استهلاك الغاز الجزائري المصدر إلى اسبانيا، في إطار الخطوات التصعيدية التي سيتخذها هؤلاء الصناع الإسبان لإجبار الحكومة الجزائرية على التراجع عن قرار فرض الرسوم السالفة الذكر.