بعد أن أعلن ترامب عن دعمه لبغوايدو رئيسا لفنزويلا ، قررت الولاياتالمتحدة، فرض عقوبات على شركة “PDVSA” الفنزويلية الحكومية للنفط، داعية جيش فنزويلا للموافقة على الانتقال السلمي للسلطة في البلاد. وفقا لما ذكرته قناة روسيا اليوم. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، في مؤتمر صحفي: “نعلن اليوم فرض عقوبات على شركة PDVSA. وإننا مستمرون في فضح فساد مادورو وأنصاره، والإجراءات التي تم اتخاذها اليوم تضمن أنه لن يتمكن من نهب أصول الشعب الفنزويلي”. وأوضح بولتون أن العقوبات تشمل تجميد أصول الشركة الواقعة في أراضي الولاياتالمتحدة والتي تبلغ 7 مليارات دولار، مضيفا أن الإجراءات التقييدية الأمريكية ستكبد “PDVSA” خسائر مالية في عمليات توريد النفط. وتابع بولتون: “ندعو اليوم كذلك العسكريين الفنزويليين وقوات الأمن في البلاد للموافقة على نقل السلطة سلميا وديمقراطيا وفقا للدستور”. وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن “هذه العملية بدأت بدرجة معينة”، مشيرا إلى أن الملحق العسكري في السفارة الفنزويلية لدى واشنطن أعلن سابقا اعترافه بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا. وذكر بولتون أن بعض جنرالات القوات المسلحة الفنزويلية خاضوا للتو مفاوضات مع المعارضة حول تغيير السلطة في كاراكاس. كما أفاد المستشار بأن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، سيجري لقاءات مع غوايدو في المستقبل القريب. من جانبه، ذكر وزير المالية الأمريكي، ستيفن منوتشن، أن فرض العقوبات على “PDVSA” يعني إمكانية تجميد أصول كل مشتريي النفط من هذه الشركة في أراضي الولاياتالمتحدة، موضحا أن بلاده اتخذت للتو الإجراءات اللازمة لتخفيض درجة الاعتماد على النفط الفنزويلي. وأوضح منوتشن أن إلغاء العقوبات المفروضة على الشركة ممكن في حال انتقال السيطرة عليها إلى الرئيس المؤقت للبلاد أو “حكومة منتخبة شرعيا ستتخذ إجراءات خاصة بمكافحة الفساد”. كما تعهد وزير المالية الأمريكي بأن تواصل بلاده اتخاذ خطوات رامية إلى دعم المعارضة وزعيمها غوايدو. وتمر فنزويلا منذ العام الماضي بأزمة سياسية حادة تمحورت حول مواجهة بين سلطة الرئيس، نيكولاس مادورو، والجمعية الوطنية، أي البرلمان، ذات الأغلبية المعارضة، مصحوبة باحتجاجات واسعة ضد الحكومة على خلفية استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وتمثل الولاياتالمتحدة الداعم الأكبر للمعارضة الفنزويلية بقيادة غوايدو، الذي أقالته مؤخرا المحكمة العليا في البلاد من رئاسة الجمعية الوطنية ليعلن نفسه يوم 23 يناير رئيسا انتقاليا لفنزويلا متعهدا بإجراء انتخابات رئاسية “ديمقراطية” بعد أن فاز مادورو في السباق الرئاسي الماضي. واعترفت مجموعة واسعة من دول الغرب، على رأسها الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى عدد كبير من بلدان أمريكا اللاتينية، بغوايدو رئيسا لفنزويلا. وبالمقابل أيدت روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.