أجرى وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة يومه الثلاثاء 8 يناير 2018 بالقاهرة، محادثات مكثفة مع نظيره المصري سامح شكري، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، كما همت القضايا العربية والإقليمية. فخلال هذا اللقاء، أشاد الوزيران بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين بقيادة الملك محمد السادس، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وما يحذوهما من حرص متبادل على تعزيز مسارات التعاون الثنائي بينهما في كافة الميادين. واتفق الوزيران على اتخاذ عدد من التدابير في الفترة القادمة من أجل تحقيق ذلك، من بينها عقد لجنة الحوار والتشاور السياسي والاستراتيجي والعمل على الاستفادة القصوى من الإطار القانوني والمؤسساتي للتعاون وتفعيل مجلس رجال الأعمال. وعلى المستوى السياسي، استعرض الوزيران عددا من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية على ضوء ما تعرفه من تطورات، بالاضافة إلى الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، وتم خلال هذا اللقاء أيضا، تبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإفريقية، وفي الختام اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين. وفي نفس اليوم أجرى الوزير مباحثات مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تركزت حول سبل تطوير العمل العربي المشترك في ضوء الاستحقاقات المقبلة في الفترة القادمة وخاصة القمة العربية التنموية ببيروت والقمة العربية الأوربية والقمة العربية المقررة بتونس. هذا اللقاء كان أيضا مناسبة لاستعراض آخر التطورات على الساحة العربية، وخاصة في الأراضي الفلسطينية وسوريا وليبيا واليمن. كما تطرق الجانبان أيضا إلى سبل تعزيز الشراكة العربية الإفريقية بما يحافظ على طابعها الاستراتيجي المتميز ويعطيها زخما جديدا.