اتهمت هيئة الدفاع التونسية عن الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي “الجهاز السري لحزب النهضة” بالتخطيط لاغتيال الرئيسين التونسي والفرنسي عام 2013. وذلك أثناء لقاء وفد ممثل عن الهيئة للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، لتقديم مستجدات ملف اغتيال بلعيد والبراهمي. وأفاد أعضاء الوفد، وهم أنور الباصي ورضا الرداوي وإيمان غزارة، بأنهم قدموا للسبسي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الأمن القومي، التقرير، وفق ما قالت وكالة الأنباء التونسية. وأضاف أعضاء الوفد، وفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية، أن الوفد قدم أيضا للسبسي بطلب تعهد مجلس الأمن القومي بالملف، وتكوين لجنة ظرفية برئاسة شخصية وطنية، للتدقيق في جملة من المعطيات ذات العلاقة. وكشف الرداوي أن “المدعو عبد العزيز الدغزني، صهر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (زوج سميرة الغنوشي ابنة أخ راشد الغنوشي) كان مسؤولا على هذا الجهاز ولم يتم الإستماع إليه بعد أو استنطاقه، بل تم اخفاء هويته”. وكانت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي كانت أعلنت، في أكتوبر الماضي، عن وجود ما أسمته ب”الغرفة السوداء” بوزارة الداخلية. وقالت وقتها إن الغرفة السوداء كانت تضم “وثائق مسروقة من ملف قضائي عثر عليها بحوزة المتهم مصطفى خضر”، مؤكدة “وجود جهاز سري لحركة النهضة يقف وراء عمليتي اغتيال بلعيد والبراهمي”.