بعد تعثر الحوار الاجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية و”الباطرونا”، يحاول رئيس الحكومة إعادة هذه الأطراف إلى طاولة الحوار اليوم الجمعة، بعد أن تم رفض العرض الحكومي الأخير بخصوص الزيادة في الأجور من طرف النقابات. “برلمانكم” توصل من مصادر نقابية متطابقة بمعلومة تؤكد أن سعد الدين العثماني، سيستقبل اليوم كل مركزية نقابية على حدة، ما اعتبره قياديون نقابيون إمعانا من الحكومة في إفراغ الحوار الاجتماعي من محتواه الحقيقي، من خلال نهجها ل”سياسة فرق تسد” وسعيها إلى ربح مزيد من الوقت. وفي اتصال هاتفي مع “برلمانكم” قالت خديجة الزومي القيادية بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن المنهجية الجديدة التي يود رئيس الحكومة من خلالها إدارة جلسات الحوار الاجتماعي غير مسبوقة، مشيرة إلى أن العثماني وجه الدعوة للمركزيات النقابية، وسيجتمع بكل واحدة منها على انفراد مساء اليوم الجمعة. وبعد أن طالبت الحكومة بالاستجابة لمطلب موحد على مستوى النقابات، والمتمثل في زيادة 600 درهم في الأجور، أكدت الزومي أن رئيس الحكومة يحاور هذه المركزية النقابية بشكل يختلف عن حواره مع تلك، ما اعتبرته عبثا لا ينم عن الجدية في إنجاح الحوار الاجتماعي.