قال عبد العزيز الرماني، الخبير في الاقتصاد الاجتماعي، إن تعيين الملك محمد السادس لمحسن الجزولي في منصب وزير منتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي، يظهر أن المغرب حريص على تموقعه وحضوره داخل إفريقيا كشريك قوي وفق مقاربات تعاونية تهدف إلى اقتسام الخبرة والتجربة والأفكار والمشاريع التنموية بالقارة السمراء. وأبرز الرماني في تصريح “لبرلمان.كوم“، أن المغرب بهذا التعيين يؤكد جديته في التعامل مع الأوراش التنموية المتواجدة في إفريقيا، مضيفا أن “الملك خلال افتتاحه للدورة التشريعية الأخيرة للبرلمان، أشار إلى هذا التعيين ونبأ به، وربطه بشكل كبير مع الجزء، الذي هو جزء من الكل؛ حيث أن إفريقيا تجسد الكل والمغرب هو الجزء، وهذا ما يعني أن الملك يتعامل مع القضايا الإفريقية بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع القضايا الوطنية”. وحول المهام والاختصاصات الموكولة للوزير الجديد، أوضح الرماني أنه سيسهر على تتبع القضايا الإفريقية والمشاريع التنموية بالقارة، التي أشرف عليها الملك في إفريقيا. مضيفا “اختيار الجزولي لهذا المنصب يعود لتكوينه الاقتصادي ولعمله في مجالات متعددة خاصة كالاستثمار والصناعة ولوضعه لاستراتيجيات هامة، والمغرب سيستفيد من الجدية التي ستطبع إشرافه على المشاريع”. وأكد المتحدث أن ما ينتظر من محسن الجزولي ليس فقط إسراع تنفيذ المشاريع، وإنما السهر على جودتها، وعلى رأسها ملف تقديم المغرب لطلب الدخول إلى مجموعة “سيداو”، بالإضافة إلى تأكيد نتائج ما تم بدؤه في السنوات الماضية، والقيام باستثمارات منتجة. للإشارة، فإن محسن الجزولي حاصل على دبلوم من” Paris-IX Dauphine”، ويملك خبرة اقتصادية واسعة في إفريقيا. ويعد الرئيس المؤسس ل”Valyans” للاستشارات، وهي شركة استشارية متخصصة في المؤسسة الاستراتيجية والتجارية، والتي ترافق عدة مؤسسات تم إنشاؤها في إفريقيا.