صادق البرلمان في إقليم كتالونيا على قرار استقلال الإقليم عن إسبانيا من طرف واحد وهو ما فتح باب المواجهة مع الحكومة المركزية في مدريد والتي تستعد لبسط سيطرتها الإدارية على الإقليم وتعطيل قانون الحكم الذاتي. وهدّد القرار المنافسات الرياضية التي ستقام نهاية الأسبوع في كتالونيا، وأبرزها لقاء جيرونا وريال مدريد برسم الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، لكن المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا والحكومة، قرّرا استمرار المنافسات الرياضية وإجراءها في موعدها حتى التي تقام في إقليم كتالونيا. وقال "خوسي رامون ليتي" كاتب الدولة في الرياضة، ورئيس المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا تعليقًا على قرار الانفصال: "يجب أن نمرّر الهدوء للرياضة في إسبانيا، وأن نستمر في تطوير الرياضة والمنافسات الرياضية في إسبانيا، و كتالونيا أيضًا، وقانون الرياضة أكبر من كل الفرق والرياضيين، وهو يضمن حقوق الجميع، وفي كتالونيا أيضًا". وقرر ريال مدريد عدم تغيير برنامج سفره لجيرونا لمواجهة فريقها في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، كما فضّل برشلونة الصمت ولم يعلن عن موقف رسمي من قرار الانفصال، وهو نفس الموقف الذي اتخذه مدافع الفريق "جيرارد بيكيه" الذي أثار الكثير من الجدل أثناء تنظيم الاستفتاء. وفي المقابل عبّرت عدة شخصيات رياضية كتالونية مساندتها لقرار الاستقلال وأبرزها "خوان لابورتا" الرئيس السابق لبرشلونة والذي يسعى إلى العودة لرئاسة الفريق مجددًا. من جهة أخرى، قررت الحكومة الإسبانية حلّ كل المؤسسات في إقليم كتالونيا وإجراء انتخابات مبكرة يوم 21 ديسمبر المقبل لانتخاب برلمان جديد يفرز حكومة جديدة مع تسلم السلطة المركزية تسيير الإقليم مؤقتًا. ويلعب برشلونة لقاء الكلاسيكو الأول هذا الموسم في الدوري الإسباني برسم الجولة 17 يوم 23 ديسمبر المقبل أي بعد يومين فقط من إجراء الانتخابات في كتالونيا مما يشكل فرصة لمعرفة ردود فعل جماهير مدريد حول الحدث. ومهما كانت نتائج الانتخابات المحلية في كتالونيا، فإن كلاسيكو ملعب سانتياغو برنابيو سيكون مسرحًا للمواقف السياسية من جماهير ريال مدريد ضد مطالب استقلال كتالونيا كما حدث في ملعب واندا ميتروبوليتانو معقل فريق أتلتيكو مدريد، حيث غلبت الأعلام الإسبانية على أعلام وشعارات الفرق المتنافسة على أرضية الملعب.