انتقل الى رحمة الله تعالى الكاتب الصحفي عمر الانواري يوم الخميس31 غشت الجاري بالرباط بعد معاناة مع مرض عضال لم يمهله طويلا، وذلك عن عمر يناهز 70 سنة . وقد وري الثرى الصحفي والاعلامي العصامي عمر الانواري، بعد صلاة العصر بمقبرة الشهداء بالرباط بحضور أفراد أسرته وأصدقائه، ولفيف من الفعاليات الصحفية والاعلامية من قطاعات الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والكترونية. وقال الاستاذ محمد عبد الرحمان برادة، المدير العام السابق للشركة العربية الإفريقية للتوزيع والنشر والصحافة (سابريس (، بمنزل الفقيد بعد مراسيم تشييع الجنازة، انه برحيل عمر الأنوارى تكون الصحافة المغربية، قد فقدت أحد أعمدتها البارزين الذين تركوا بصماتهم في مسار الاعلام الوطني بجد وأناة وصبر وصمت أيضا. وأشاد برادة الذى ربطته بالراحل علاقات مهنية وانسانية بمناقب الفقيد خاصة علو كعبه في المجال الصحفي المهني والاعلامي التي زاوج فيها بين مجال الصحافة المكتوبة والسمعية العمومية والخاصة التي كان من المساهمين في إطلاقها مبرزا المهنية العالية التي كان يدبج بها الفقيد مقالاته باللغتين العربية والفرنسية، في تخصصات متعددة لامست حقول السياسة والثقافة والرياضة التي يعد من بين مؤسسي مدرستها على المستوى الوطني. وقد ترك الفقيد الكثر من المساهمات والمقالات الصحفية والبرامج الاذاعية، نشرها في منابر اعلامية متعددة اشتغل بها منذ نهاية الستينات، في بدايات تجربته الصحفية خاصة في مدرسة “العلم” آنذاك رفقة “الآباء الأولين” للصحافة الورقية، وبعدها جريدة ” لوبينيون” الصادرة باللغة الفرنسية، وتجربته في مجال الاعلام السمعي العمومي والخاص. وينضاف عمر الأنواري الى قافلة رموز الصحافة الذين فقدهم الوسط الاعلامي على مدى شهر غشت الجاري، وهم كلا من الاعلامي محمد شقور وبعده الصحفي عبد القادر شبيه، والكاتب الصحفي والاديب عبد الكريم غلاب، والاذاعي المخضرم خالد مشبال، وهو ما شكل ، حسب العديد من الفعاليات المهنية، خسارة كبرى للصحافة الوطنية في هذا الوقت التي هي في حاجة ماسة الى مثل تجارب هذه القامات الاعلامية.