بعد الأنباء التي راجت مؤخرا عن عزم عدد من أعضاء حزب الاتحاد الدستوري تأسيس تيار داخلي معارض للأمين العام للحزب محمد ساجد، عقب الحصة المخيبة لتوقعات قادة الحزب داخل حكومة العثماني، والتي اكتفى فيها الحزب بمنصب وزير وكاتب دولة، أوضح بلاغ للحزب حشد الإجماع على هذه المشاركة. وجاء في بلاغ للمكتب السياسي للحزب عقد أمس الخميس ونشر بالموقع الرسمي للحزب أن “أعضاء المكتب السياسي يؤكدون تمسكهم الشديد بالحفاظ على وحدة الحزب، واستمرارهم المبدئي في الدفاع عن المصلحة العامة وتغليبها على سائر المصالح الأخرى”. وأضاف البلاغ أن الأعضاء “يعبرون عن اعتزازهم بالمشاركة في الحكومة من أجل المساهمة في مواكبة البرامج الطموحة والأوراش التنموية الكبرى”. ومباشرة بعد تنصيب الملك لأعضاء الحكومة الجديدة، والتي تقلد فيه محمد ساجد، منصب وزير في السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وعثمان الفردوس، منصب كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار، وراجت أنباء حول قيام إدريس الراضي، نائب الأمين العام، والشاوي بلعسال، رئيس المجلس الوطني للحزب، بقيادة "حركة تصحيحية" تعبيرا عن استيائهم من ساجد بسبب طريقة تدبيره للمفاوضات على الحقائب الوزارية.