أعلن الرئيس الصومالي، محمد عبد الله محمد، الثلاثاء 28 فبراير، أن بلاده تواجه كارثة نتيجة الجفاف الشديد الذي تؤكد هيئات الإغاثة أن نحو ثلاثة ملايين شخص تضرروا منه. وتعد الصومال، الواقعة في القرن الإفريقي، واحدة من ثلاث دول، إلى جانب اليمن ونيجيريا، على حافة المجاعة ، التي أعلنت في جنوب السودان رسميا، وتضرر منها 100 ألف شخص بشكل مباشر في ولاية الوحدة. وأفاد بيان للرئاسة الصومالية أن الرئيس محمد “ناشد المجتمع الدولي التصدي للكارثة بشكل عاجل لمساعدة العائلات والأفراد لتجاوز تأثيرات كارثة الجفاف لتفادي مأساة إنسانية”. وحذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، من أن الصومال تواجه خطر المجاعة للمرة الثالثة خلال 25 عاما. وأدت آخر مجاعة عام 2011 إلى وفاة 260 ألف شخص. وأفادت بأن 6,2 ملايين شخص، أي ما يعادل نصف السكان، في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة. وبين هؤلاء، نحو ثلاثة ملايين يعانون الجوع. وقد أدى الجفاف إلى تفشي الإسهال الحاد وحالات الكوليرا والحصبة وسط توقعات بإمكانية تعرض حوالي 5,5 ملايين شخص لخطر الإصابة بأمراض تنتقل عبر المياه. وبحسب منظمة الصحة العالمية، يحتاج أكثر من 363 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد و70 ألف طفل يعانون من سوء التغذية إلى مساعدة عاجلة لانقاذ حياتهم. وحذرت الاممالمتحدة من أن أكثر من 20 مليون شخص معرضون للمجاعة في أربع دول. ومن بين البلدان الأربعة المذكورة تفشت المجاعة فقط في الصومال بسبب الجفاف وليس النزاعات. برلمان.كوم-وكالات