الخط : إستمع للمقال وجه أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى شعبه الوفي حول موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، مساء اليوم الأربعاء خلال نشرة الأخبار الرئيسية للقناة التلفزية "الأولى". وفي هذا السياق، وتعليقا على القرار الملكي القاضي بعدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد، قال الخبير في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الأستاذ عبد العزيز الرماني، في تصريح أدلى به "لإذاعة ميدي1" "إن القرار الملكي الحكيم القاضي بإلغاء شعيرة نحر أضحية عيد الأضحى لهذا العام، جاء في وقته المناسب، وذلك استجابة لمجموعة من المعطيات المناخية والاقتصادية والفلاحية. وأوضح الرماني، أن الجفاف بات ظاهرة شبه هيكلية، حيث تعاقب لسبع سنوات متتالية، مما أثر بشكل مباشر على وضعية القطيع، التي وصفها ب"المقلقة جدا". وأضاف أن الأرقام تكشف عن تراجع كبير في عدد رؤوس الأغنام، حيث انخفض القطيع من 31 مليون رأس سنة 2016 إلى أقل من 16 مليون رأس حاليا، في حين يتطلب عيد الأضحى توفر ما بين 6 و7 ملايين رأس جاهزة للذبح. وتابع ذات المتحدث قائلا: "في ظل هذا التراجع الحاد، من الضروري اعتماد ما يمكن تسميته ب"الراحة البيولوجية" للقطيع، تماما كما هو الحال بالنسبة للثروة السمكية، لضمان استعادة التوازن في السنوات المقبلة، مع الحفاظ على الإناث من الأغنام والأبقار لتعزيز التكاثر". وأشار الرماني إلى أن الأرقام الرسمية تؤكد تراجعا بنسبة %38 في القطيع، وهو ما نبّه إليه وزير الفلاحة سابقا، حيث بلغ العرض في السنوات الأخيرة حوالي 6 ملايين رأس، وهو رقم غير كافٍ لتغطية الطلب، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار التي أثقلت كاهل المواطنين. وشدد الخبير في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على أن "هذا القرار الملكي الحكيم يراعي التوازن بين قدرة المواطنين الشرائية، التي لم تشهد تحسنا ملحوظا، وبين ضرورة حماية الثروة الحيوانية". علاوة على ذلك، أشار الخبير إلى أن "هذا القرار يأتي كذلك للحد من النفوذ الكبير للشناقة والوسطاء الذين عاتوا فسادا في الأسواق دون حسيب ولا رقيب". هذا وختم الرماني تصريحة مؤكدا، "أنه بفضل هذه المبادرة الملكية، يمكن للمواطن أن يتنفس الصعداء، ويمكن للفلاح أن يستعد لانطلاقة جديدة، مع الحفاظ على طقوس العيد في أجواء مريحة". الوسوم الجفاف الملك محمد السادس عيد الأضحى