الخط : إستمع للمقال قال سفير المملكة المغربية لدى الولاياتالمتحدة، يوسف العمراني، في مداخلة له خلال اليوم الأول من الدورة ال 13 للمؤتمر الدولي السنوي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد "الحوارات الأطلسية"، أمس الخميس بالعاصمة الرباط، إن "المبادرة الملكية الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس تُعد رؤية طموحة وغير مسبوقة". وفي ذات السياق، أوضح العمراني أن هذه المبادرة لا تقتصر على تقديم نموذج جديد للتعاون الإقليمي، بل تمثل أيضا مقاربة جيوسياسية جريئة تعتمد على أسس قوية للتواصل، والترابط، والتنمية المستدامة. ولفت السفير إلى أن هذه الرؤية الملكية تشكل مسارا يهدف إلى تعزيز التنمية والاستقرار في منطقة الأطلسي والمناطق الفرعية التابعة لها. وأضاف أن المبادرة، التي صُممت من إفريقيا ولصالحها، تعتمد على شراكات عبر الحدود وتقدم حلولًا عملية لتحويل التحديات إلى فرص واعدة. وأوضح العمراني أن المبادرة الملكية ترتكز على ثلاث ركائز أساسية: أولا، الانتقال من المشاريع الفردية إلى شبكات مترابطة تدعم التكامل الإقليمي المستدام، ثانيا، تحويل التبعية الخارجية إلى استقلالية تقودها دول الجنوب عبر بناء قدرات محلية متينة، ثالثا، تعزيز الاستدامة من خلال اعتماد استراتيجيات طويلة الأمد تسهم في إحداث أثر إيجابي على أجيال المستقبل. وفي رده على تساؤلات بشأن تكامل هذه المبادرة مع الإطارات الأطلسية الحالية، أكد السفير أن المبادرة تهدف إلى إعادة صياغة العلاقات بين الشمال والجنوب بما يعكس مبدأ المساواة والمسؤولية المشتركة، مضيفا أن المبادرة لا تسعى إلى استبدال الآليات الحالية، وإنما إثرائها بحلول تتماشى مع احتياجات وتطلعات بلدان الجنوب. كما استشهد السفير بعدد من المشاريع الاستراتيجية كمثال على الأثر الملموس لهذه المبادرة، مثل ميناء الداخلة الأطلسي الذي يُعد مشروعا بقيمة 12 مليار درهم ويهدف إلى تحويل الطرق البحرية إلى محركات للتنمية الاقتصادية. وتطرق إلى مشروع خط أنبوب الغاز الأطلسي، الذي يبلغ طوله 5660 كيلومترا ويربط بين 13 دولة إفريقية، مؤكدًا دوره في تعزيز الأمن الطاقي من خلال تعاون إقليمي غير مسبوق. الوسوم الحوارات الاطلسية المغرب