الخط : إستمع للمقال في تطور تاريخي، تلقّت الجزائر وجبهة البوليساريو صفعة قوية بعد أن قرّر البرلمان الأوروبي رسميًا التخلي عن ما يسمى المجموعة البرلمانية المشتركة "الصحراء الغربية"، ورفض إعادة اعتمادها، رغم الضغوط المكثفة التي مارستها الجزائر ولوبياتها اليسارية المتطرفة. وينثل هذا القرار ضربة قاصمة لأحد أهم أدوات الدعاية التي استخدمتها البوليساريو لعقود في مهاجمة المغرب ومحاولة تقويض وحدته الترابية، من داخل هذه المؤسسة الأوروبية، كما يعتبر رسالة من البرلمان الأوروبي، مفادها أن أوروبا تتهيأ لحقبة الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا، دونالد ترامب. ورغم محاولات الجزائر تمرير أجندتها من خلال أقلية من الموظفين الموالين لها، إلا أن البرلمانيين الأوروبيين، وبإجماع 27 دولة، اختاروا دعم الاستقرار والشراكة الإيجابية مع المغرب، ورفضوا الاستمرار في هذا النهج الشعبوي الذي أضر بالعلاقات مع شريك استراتيجي كالمملكة المغربية. وأظهرت تصريحات ما يسمى بممثل البوليساريو، الذي اتهم الحزب الاشتراكي الإسباني بالتحالف مع المغرب، حالة التخبط واليأس داخل هذا الكيان المدعوم جزائريًا، الذي فشل في فرض رؤيته حتى داخل البرلمان الأوروبي. هذا الإنجاز الدبلوماسي المغربي الجديد يُعد انتصارًا كبيرًا يُضاف إلى سلسلة النجاحات في مواجهة المؤامرات الجزائرية، ويعزز من موقف المغرب كدولة قوية تدافع عن سيادتها في مواجهة الاستفزازات الإقليمية. الوسوم البرلمان الأوروبي الجزائر المغرب فرنسا