الخط : إستمع للمقال بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، استقبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مساء أول أمس الخميس بالدار البيضاء، رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، الذي قام بزيارة قصيرة للمملكة. وربط العديد من الخبراء هذه الزيارة القصيرة للرئيس الصيني، بما تداولته تقارير إعلامية إسبانية، بخصوص أن الصين عبرت عن رغبتها في الاعتراف بمغربية الصحراء، وتدشين قنصلية عامة في مدينة العيون، من أجل الاستثمار في الأقاليم الصحراوية المغربية، وجزر الكناري، مشيرة إلى أن اعتراف الصين بالسيادة المغربية على الصحراء لم يعد أمرا مستبعدا. وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة الباحثة في القانون الدستوري والعلوم السياسية، شريفة لموير، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، إن هذه الزيارة غير المسبوقة، لها دلالات مهمة على رأسها الاهتمام الصيني بالسوق المغربية سواء كان الأمر داخليا أو خارجيا. وأوضحت الخبيرة، أن الصين من خلال شراكاتها مع المغرب كان لها نصيب مهم في مشروع القطار الفائق السرعة الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش، ومن جانب آخر فإنه لا يخفى أن المغرب أصبح رقما مهما باعتباره قطبا قاريا ومفتاحا مهما للدول نحو إفريقيا. وتابعت الخبيرة، أن الصين تعي جيدا أن تثمين علاقاتها مع المغرب لن يتأتى إلا من خلال وضوح موقفها تجاه القضية الوطنية، خاصة أن المغرب الآن ينهج سياسة الحزم تجاه شركائه. وأشارت شريفة لموير، إلى أنه من المرجح أن تنهج بكين نهج الولاياتالمتحدةالأمريكية وباقي الدول الأوروبية، في الاعتراف بمغربية الصحراء، خاصة أيضا أن لها طموحات اقتصادية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. من جهته، اعتبر الحسين اولودي باحث في الجغرافيا السياسية، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، أن هذه الزيارة فرصة للتأكيد على عراقة العلاقات الصينية والمغربية، خصوصا وأن هناك علاقة تاريخية بين المغرب والصين، وأكد ذات المتحدث أن الجميع يعلم أن التوجه للسوق الإفريقية يمر عبر المغرب باعتباره بلدا رائدا إفريقيا في المجال الاقتصادي والاجتماعي، والتنموي. وأوضح الخبير، أن المملكة المغربية وبفضل التعليمات الملكية السامية أعطت أولوية هامة للتعاون المغربي- الإفريقي، والتعاون الإفريقي الإفريقي، مشيرا إلى أن أي دولة تريد المرور إلى القارة الإفريقية من الضروري أن تمر عبر الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المغربية. وأردف، أن زيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية، للمملكة المغربية، لديها العديد من الأبعاد، خصوصا في ظل الاستثمارات التي تشهدها المملكة في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن جمهورية الصين الشعبية ستزيد من حجم مبادلاتها مع المملكة المغربية، في العديد من المجالات التي أصبح المغرب يهتم بها، مما سيزيد من العلاقات الجيدة بين البلدين. وأبرز الحسين أولودي، أن هناك بوادر للاعتراف الصيني بمغربية الصحراء في المستقبل، والإشادة بمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية المغربية، من خلال النزول بثقل في الاستثمارات الصينية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ودعم المبادرات والمشاريع الكبيرة التي تقام في الأقاليم الجنوبية. وخلص ذات الخبير، إلى أن مصلحة الصين في السوق الإفريقية، تحتم عليها وضع يدها في يد المغرب ومساندته في جميع القضايا. الوسوم الصين المغرب الملك محمد السادس ولي العهد الأمير الحسن