الخط : إستمع للمقال في مشهد يعكس أسمى قيم التضامن والتآزر، يتجدد وفاء المغاربة بقيمهم الإنسانية عبر تقديمهم للمساعدة للمتضررين من الفيضانات العارمة التي ضربت مدينة فالنسيا الإسبانية. ففي الوقت الذي تسببت فيه الفيضانات بخسائر جسيمة، برزت الجالية المغربية هناك كنموذج للتآخي والمساندة، حيث لم يتوانوا عن تقديم يد العون والدعم للمجتمع الإسباني المتأثر بهذه الكارثة. ولم تغب أعين الإعلام الإسباني عن متابعة وملاحظة هذا التفاعل الإنساني العميق، حيث خصصت وسائل الإعلام الإسبانية مساحات للحديث عن مشاركة المغاربة في جهود الإنقاذ والإغاثة، مثمنةً وقوفهم إلى جانب الشعب الإسباني في هذه الأوقات الصعبة. https://vm.tiktok.com/ZMh4tUQ2U وشارك أفراد الجالية المغربية، بمن فيهم العمال والمتطوعون، في جهود التنظيف والبحث عن الأنقاض، إلى جانب مد يد العون للفرق المحلية للإغاثة. وقد شهدت الأحياء المتضررة تواجدا لافتا للمغاربة الذين قدموا مساعدات عملية، بدءا من توفير الاحتياجات الأساسية كالطعام والماء، إلى جانب تقديم الدعم النفسي للأسر المتضررة، بل وحتى فتح أبواب منازلهم لاستقبال العائلات المتضررة من الفيضان. https://vm.tiktok.com/ZMh4nNt3U وبهذا الموقف يعيد المغاربة في إسبانيا ملحمة التضامن التي عاشها المغرب خلال فاجعة زلزال الحوز، حيث شهدت البلاد حينها توحدا وتضامنا شعبيا فريدا لتقديم الدعم للمناطق المتضررة من الزلزال. وقد نقل المغاربة هذه الروح معهم إلى إسبانيا، مجسدين قيم التضامن الإنساني في كل مكان يتواجدون فيه. وقد جسد التضامن المغربي في فالنسيا رسالة قوية للعالم حول قدرة الشعوب على التعاون وتجاوز الأزمات بغض النظر عن الحدود، فالمغاربة هناك لم يقدموا فقط المساعدة المادية، بل بثوا روح الأمل والتفاؤل في قلوب المتضررين، ليؤكدوا أن القيم الإنسانية تتجاوز أي خلافات أو اختلافات ثقافية. https://vm.tiktok.com/ZMh4nY4AU/ الوسوم إسبانيا المغرب فالينسيا