الخط : وجهت البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة عبر رئيس مجلس النواب، تسائله فيه عن الجدل الذي خلقه فوز شركات تابعة لمجموعته الاقتصادية بصفقة ضخمة تقدر ميزانيتها ب15 مليار درهم، والمتعلقة بتشييد محطة تحلية مياه البحر بالدارالبيضاء، ما اعتبرته البرلمانية تضاربا للمصالح. وقالت البرلمانية فاطمة التامني، في نص سؤالها الكتابي، أنه "على إثر فوز مثير للجدل، بصفقة ضخمة لبناء وصيانة وإدارة محطة تحلية المياه بمدينة الدارالبيضاء، بقيمة تبلغ 15 مليار درهم ورد اسم رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش من خلال شركتي أفريقيا غاز و غرين أوف أفريكا، واللتان ليس لديهما خبرة واسعة في مجال تحلية المياه، إلا أنهما فازتا مع شركة أكسيونا بالصفقة الضخمة المذكورة المتعلقة بأكبر محطة على المستوى الإفريقي، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات". وتساءلت البرلمانية اليسارية قائلة "كيف لرئيس الحكومة، أن يتعاقد بشكل ضمني مع وزارة التجهيز والماء، ليكون المستفيد المباشر، لاسيما وأن عددا من الشركات انسحبت من التنافس على الصفقة، وفقا لتقارير إعلامية وطنية ودولية؟" مضيفة في نفس السياق "ألا يتعلق الأمر بتضارب واضح وصريح للمصالح باعتبار الفائز بالصفقة مسؤول أول بالحكومة المغربية ؟". وفي هذا الإطار استفسرت التامني بشكل مباشر عزيز أخنوش عن حيثيات الاستفادة من الصفقة، باعتباره "حكما لا منافسا"، داعية إياه كذلك إلى الجواب عن سؤال آخر يوضح فيه "كيف لمجموعة يملكها رئيس الحكومة أن تنافس على صفقة كبيرة بالشفافية والوضوح المفترضين، وتفوز بالصفقة التي ستضمن استغلال المحطة لثلاثين سنة ". واختتمت البرلمانية سؤالها الكتابي الموجه لرئيس الحكومة تحت موضوع "بعد المحروقات والغاز والأوكسجين، جاء دور الماء تضارب صارخ للمصالح"، متسائلة " ألا يتعلق الأمر بتنازع مصالح واضح المعالم وضدا على الدستور والقوانين والأخلاق ؟". الوسوم أخنوش برلمان سؤال كتابي فيدرالية اليسار محطة تحلية مياه البحر