سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمَّة العَتَهِ: شنقريحة وتبون يردان على فوز الأشبال المغاربة في قسنطينة بمباراة لفريق جمهورية الأشباح بتيندوف جيَّش لها جمهورا من الطلبة والجنود في المنطقة!
نشرت الصحافة الجزائرية في عدد يوم 16 ماي، خبرا مفاده «وصول منتخب الصحراء الغربية إلى الجزائر»! وذلك لإجراء «مقابلة ودية أمام مولودية الجزائر يوم السبت المقبل بملعب نيسلون مانديلا بالجزائر العاصمة»!!. ومن الغريب أن الخبر لا يقول لنا من أين جاء المنتخب! لأنه ببساطة جاء من الفيافي والقفار ، وقد عرفنا فقط أنه نزل بمطار «هواري بومدين بالعاصمة وكان في استقباله سفير جمهورية تيندوف الوهمية المدعو عبد القادر طالب عمر»! وقد وجد في الخبر مادة للتفسير التاريخي، وللتهليلات الراقصة، من نوع قوله «فريق مولودية الجزائر النادي التاريخي الذي أسس من أجل التحرر من الاحتلال والمطالبة بسيادة واستقلال الجزائر»!!!! دون أن ينتبه بأنه سخر من دولة المليون شهيد وأرجعها دولة الميلون كروي! وأول ما يتبادر إلى الذهن هو أن المسؤولين الجزائريين يتصرفون بعد الصدمة التي تلقوها من فريق الشبان المغاربة(U17) ، والذين كشفت مهاراتهم وقوة أدائهم، لا سيما مع أقرانهم من الشبان الجزائريين في إقصائيات الفرق ما دون 17 سنة، تميزا مغربيا يبدو أنه أغاضهم وأصابهم في مقتل. ولا شيء بالفعل يفسر هذه المهزلة المُذلة للعسكر، الذي جعل من المقابلة بين الشبان الصغار معركة حياة أو موت، جند فيها الثكنات والمسجد الكبير في البلاد، والذي لم يفتح لا في رمضان ولا في ليلة القدر ولا فتح في وقت القمة العربية لكي يؤدي القادة العرب المسلمون الصلاة فيه، كما هي العادة في أيلول العاقلة وفُتح خصيصا لأجل الشبان للصلاة من أجلهم والدعاء لهم كما لو أنهم سينازلون قريش في ......شِعاب مكة!! لم تهضم معدة العسكر التميز المغربي الشبابي، والذي قاد الشبان المغاربة أصدقاء الحارس الشاب والظاهرة «بلغزيل» إلى نهاية الكأس، التي سيجرونها في نفس الملعب (نيلسون مانديلا) قبل مباراة الأشباح بيوم واحد، أي يوم الجمعة 19 ماي الجاري، وهو الملعب الذي كان الحفيد المسترزق قد تغنى فيه بجمهورية الوهم وأثار غضب كل العقلاء في القارة الإفريقية! لقد حاولت قيادة الجزائر أن تجمع كل العناصر التي تنفس بها عن غضبها (فريق جمهورية الإصابة، في ملعب نيلسون مانديلا بعد يوم من المقابلة التي سيجريها الشبان المغاربة ضد السينغال)، ولعلها تعمدت هذه المباراة لكي تحشد لها المتفرجين، كالعادة للتنفيس عن غيضها وتكون مناسبة لرفع شعارات معادية للمغرب والمغاربة.. في ملعب يحرسه العساكر! ومن سوء حظ القيادة الحقودة أن الفريقين، السينغال والمغرب لا يجدان في قلبها مكانا للمودة، بسبب موقفهما من وحدة المغرب الترابية. والسينغال أو المغرب في النهاية أيهما انتصر فهو عدوها السياسي!! ماذا ستفعل: هل ستفرح بانتصار فريق الأشباح على أحد فرقها أم تطالب بالتعادل بينهما أم ستغضب لخسارة الفريق الوهمي إذا انتصر فريق مولودية الجزائر ؟ في الحقيقة لم نشاهد أبدا درجة من درجات العته السياسي والرياضي، بل الوجودي مثلما نشاهده مع طغمة العسكر المصاب بالقبط التاريخي، والذي يصاب بعسر الهضم كلما سمع أو شاهد المغاربة يراكمون المنجزات.. وما يزكي ما نذهب إليه من تجييش غير مسبوق، هو أن النظام الجزائري منح عطلة استثنائية للطلبة والجنود والعاملين في ثكنات وأكاديميات الجيش والمناطق المجاورة !!! هي معركة المهزومين من جديد ..!