منحت إثيوبيا جائزة إفريقية للمغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، نظير تفانيه وإسهامه في توحيد إفريقيا وتحررها، ولا سيما من خلال مبادراته من أجل تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية. وقد تم تسليم، الجائزة الإفريقية، يومه الثلاثاء بأديس أبابا، لرئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، من طرف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد خلال حفل هام أقيم بمناسبة انعقاد أول قمة إفريقية للشباب ما بين 29 أكتوبر المنصرم و1 نونبر الجاري بالعاصمة الإثيوبية. وقد أعربت إثيوبيا، من خلال منح هذه الجائزة، عن تقديرها للمغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، نظير تفانيه وإسهامه في توحيد إفريقيا وتحررها، مما شكل مصدر إلهام لأجيال الشباب لتجديد الريادة الإفريقية. وقد حظي المغفور له الملك الحسن الثاني، بتقدير استثنائي باعتباره مدافعا عن الوحدة الإفريقية ورفاه القارة، وذلك في عرض أمام رئيس الوزراء الإثيوبي، وزعماء سابقين للدول الإفريقية، وأعضاء الحكومة، والسلك الدبلوماسي المعتمد بأديس أبابا، فضلا عن شخصيات رفيعة المستوى. هذا وقد تم، خلال هذا الحفل، الذي تم فيه تكريم المغفور له الحسن الثاني، تسليط الضوء، بشكل خاص، على مبادرات المغفور له في الكفاح ضد الاستعمار وفي مجال إرساء السلام وتنمية وازدهار إفريقيا . كما شكل هذا الحفل مناسبة للإشادة بالقادة الأفارقة البارزين، المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، ومنح الجائزة لعشرة رؤساء دول أفارقة آخرين. وبهذه المناسبة، أعرب رشيد الطالبي العلمي عن شكره الجزيل لعاهل البلاد الملك محمد السادس، على تكليفه بمهمة الاستلام بشكل رسمي، لهذه الجائزة الإفريقية. وأبرز رئيس مجلس النواب، في تصريح للصحافة، في ختام هذا الحفل، أن رئيس الوزراء الإثيوبي قرر منح هذه الجائزة تقديرا للجهود المبذولة من قبل الملوك والقادة الأفارقة. وأشار الطالبي إلى أن المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، هو رئيس الدولة الوحيد، الذي حظي بالتكريم من لدن إثيوبيا، في شمال إفريقيا باعتباره مؤسسا للمنظمة الإفريقية، وقائدا أسهم بشكل كبير في تسوية العديد من الخلافات ودعم تحرير الشعوب الإفريقية من نير الاستعمار. وسجل رئيس مجلس النواب أن منح هذه الجائزة بمناسبة تنظيم إثيوبيا لأول قمة إفريقية للشباب، والتي شهدت حضور 54 بلدا إفريقيا معترف به من قبل الأممالمتحدة، ينم عن اعتراف بجهود المملكة المغربية. وتعد القمة الإفريقية للشباب، المنظمة تحت شعار " إفريقيا المتكاملة على جسر رئيس الوزراء أبي أحمد"، الأولى من نوعها التي تجمع شباب القارة بأديس أبابا بهدف إحداث منصة تمكن القادة المستقبليين للقارة من تبادل وتقاسم تجاربهم وخبراتهم. وشكلت هذه القمة مناسبة لشباب البلدان الإفريقية للتفكير في الكيفية، التي يمكن من خلالها لصناع القرار السياسي والمنظمات الشبابية، المساهمة في رفع التحديات التي لا زال يواجهها الشباب الإفريقي في جهوده من أجل بناء إفريقيا موحدة وآمنة ومزدهرة.