الزجّال أحمد لمسيح في بلاغ جديد لنادي القلم المغربي بالدار البيضاء، والذي دعا إلى مسابقة شعرية – زجلية موضوعها تقييم أداء الحكومة المغربية التي يقودها السيد عبد الإله بنكيران ، جاء فيه انه بعد مرور أسبوعين عن الدعوة، توصل النادي وجمعية معرض الكتاب بالعشرات من النصوص الشعرية الزجلية من شعراء يمثلون كافة المناطق المغربية ، وكذا الأجيال الشعرية . وأشار البلاغ أن لجنة التحكيم التي يرأسها الزجال المغربي الكبير أحمد لمسيح ، تضم في عضويتها شعراء وباحثين سيتم الإعلان عن أسمائهم لاحقا ..ومن المنتظر أن يجري حفل الإعلان عن نتائج المسابقة في شهر رمضان المقبل بالدار البيضاء . ومن جهة أخرى صرح شعيب حليفي ،كاتب روائي ومساهم في تنظيم هذه المبادرة – في أحد تصريحاته الصحافية – "أن كل الأشكال التعبيرية الأدبية والفنية ، ومن بينها الزجل المغربي ، تُعبر وتستطيع القبض على اللحظات الدقيقة ، وعلى ما يعانيه الإنسان مع أحابيل لعبة سياسية لا تكون واضحة ولا تكون سياسية بقدر ما تتداخل معها مصالح وحسابات قديمة وجديدة ، فيها الاقتصادي والمصلحي الضيق . الإبداع والفكر لا يُجاملان ولكنهما يستشرفان .ونحن بدأنا بالزجل وسننتهي بكتابة رواية جماعية يكتبها كل المغاربة بكلماتهم وأصواتهم وعرقهم .لقد تعبنا نحن من تجاربهم فينا ولم يتعبوا ، هم ، وهذا أمر يدعو إلى التعبير السوريالي عن واقع كله عبث في عبث". وأضاف : " إنّ ما يقوم به المثقف المغربي الآن، ونحن جزء منه لا فضل لنا في ذلك، ليس وليد اليوم وإنما هو ضمن استراتيجية ثقافية نعمل على تصريفها بحسب جهودنا و"نوايانا"! أيضا. "فالمثقف المغربي الذي علمنا نحن كجيل هم من أمثال أحمد اليبوري وعابد الجابري ومحمد برادة وعبد الكبير الخطيبي والعروي والعشرات من الأسماء في حقول ثقافية ومعرفية مختلفة.. لهم مواقف ومبادئ وبجوارهم أعلام في الحقلين السياسي والاجتماعي". إلى ذلك طرح دور المبدع، خصوصا وأن الصراع اليوم في ظل الظروف العربية، والمغربية بعد صعود الحكومة الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية، بات صراعا ثقافيا، ندافع فيه عن قيم إنسانية وحضارية يمكن أن تضيع بين ضحكة رئيس الحكومة وشطحة من شطحات أي وزير ...وأكد على أن حركتهم هذه المرة ستتخذ أبعاد صراع ثقافي يهمهم أن يشاركهم فيه كل المثقفين الحاملين لمشروع التغيير، وبدايتهم هي كيف يعبر الشعراء الزجالون عن مشاعرهم تجاه حكومة السيد بنكيران بكافة أطيافها. تجدر الإشارة إلى أن شروط المسابقة التي وضعتها الجهة المنظمة، هي المشاركة بقصيدة واحدة مُرفقة بسيرة الشاعر وعنوانه الكامل، ترسل إلى العنوان التالي [email protected]