في اليوم الثاني من هذه اللقاءات كان الموعد يومه الثلاثاء 10/02/09مع 5 جماعات يتعلق الأمر بجماعات ابزو وبني عياط وارفالة، التابعة للنفوذ الترابي لدائرة ابزو وذلك خلال الفترة الصباحية.أما بعد الزوال فقد شهدت إحدى القاعات بالمكتب الوطني للكهرباء اجتماعا حضره منتخبو جماعتي افورار وتيموليلت عن دائرة واويزغت. والملاحظ أن بعض رؤساءالجماعات ظلوا أوفياء للمنهجية التي تم تلقينها إياهم، من ذلك تقديم مونوغرافيا للجماعة التي يمثلونها، وهو أمر مستحسن شرط عدم الإطالة كاللجوء إلى تقديم احصاءيات عن سيارات الأجرة بالجماعة أو ما يشبه ذلك من الأمور التي لا تليق بالمقام .. فيما آخرون دخلوا في صلب الموضوع مباشرة بطريقة عديمة المنهجية يصعب معها بكل تأكيد على المتلقي التركيز بالشكل المطلوب. أما ما يخص عرض المنجزات، فقد لمسنا هذه المرة عكس اليوم الأول ميلا وحرصا واعيا من المتدخلين على الإحجام بشكل يكاد يكون مطلقا عن التبجح بسرد كل صغيرة وكبيرة، كمنجزات مهمة افلح الرئيس في تحقيقها،بل بالمقابل، من المتدخلين من قدم إشارات بسيطة وذكية، وانطلق مباشرة إلى التأكيد على الاكراهات التي تعاني منها جماعته ،وهنا لابد أن نسجل، أن تدخلات الفاعلين الجمعويين وبعض المنتخبين شكلت بالفعل قيمة مضافة لما أورده رؤساء الجماعات، بل وشكلت أحيانا إحراجا لهؤلاء، بما لامسته من مواضيع مسكوت عنها وبجرأة غير معهودة .ومما لاشك فيه أن كل متتبع يعلم أن افورارهي أغنى جماعة بالإقليم، والملفت بالموازاة مع ذلك غنى المداخلات التي عبر بواسطتها المنتخبون عن قضايا تؤرق بالفعل بال الساكنة من ذلك شعبة اللوزواسلاك الضغط المرتفع والخطر الذي تمثله قناة GM وفي الوقت نفسه لايجب أن نغفل الآخرين الذين يبدو واضحا أن انشغالهم الوحيد أصبح ينحصر في التفكير في السبل الكفيلة بضمان عودتهم إلى المجالس التي ستفرزها استحقاقات 12يونيو المقبل وهكذا فهم أصبحوا يعانون نوعا من الفوبيا من الفشل في استعادة ثقة الناخبين في الموعد المذكور. وفسر البعض الصمت المريب لمنتخبي جماعة تيموليلت على انه توافق جاء متأخرا وان الجماعة قطعت أشواطا في الشأن التنموي فهي بذلك ليست في حاجة إلى مشاريع إضافية غير ما طالب به رئيس الجماعة من بناء سدود تلية بتراب الجماعة لحمايتها من الفيضانات. الأكيد أننا كنا نخاف أن نصاب بالملل واليأس ونحن نتتبع هذه اللقاءات من قبيل بعض الأجوبة التي ترددت غير ما مرة تتحدث عن نقص حاد في الاطروذلك ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العالمي،وكذا المعايير المعتمدة لبناء بعض المرافق وكان لسان حالها يقول لاتنتظروا المعجزات سيبقى الأمر على ما هو عليه وما باليد حيلة.والحقيقة تقال فالسيد العامل انتبه لذلك لما دعا أمثال هذا المسؤول إلى تملك روح المبادرة والبحث عن حلول بديلة وعدم التذرع بالمعايير الجامدة ،باختصار شديد إلى التحلي بمرونة اكبر والتفكير بجدية في استجابة ولو جزئية لحاجيات المواطنين. وفي الأخير لابد من الإشارة إلى التغيير النوعي في المطالب فمدير الشباب والرياضة انضاف اليوم إلى قائمة رؤساء المصالح المتدخلين وذلك أمر طبيعي نظرا للأشواط التي تم قطعها في المجال التنموي بهذه الجماعات،حيث الاهتمام تعدى البنيات التحتية إلى ما هو ابعد.كما أن استعداد عامل الإقليم لبنا ء مقر للوقاية المدنية كان مثار استحسان وتثمين جميع الحاضرين مما سيقرب ولا شك خدمات هذه المصلحة من المواطنين بجماعات افورار وبني اعياط وتيموليلت وما أحوجهم إليها.