تعتبر جماعة ابزو، التي تبعد عن مدينة بني ملال بحوالي 70 كيلومترا، على الطريق الرابطة بين مراكش و بني ملال ، وتعتبر أعرق القرى بإقليم ازيلال.نظرا لموقعها الاستراتيجي، وتوفرها على مؤهلات سياحية وطبيعية متميزة، إلا أنها تفتقر إلى مبادرات تنموية، وفك عزلة سكانها، الذين يعانون التهميش. وتتميز منطقة ابزو، بخصوبة أراضيها الفلاحية، وجودة منتجاتها من الزيتون والرمان والحومض وانتاج العسل عسل الزقوم، كما تشتهر بالصناعة التقليدية، خصوصا الحياكة الأصيلة المتمثل في جلابة لبزيوية، التي داع سيطها داخل وخرج المملكة. مدخل القرية من امداحن ، عبارة عن طريق ضيقة جدا، على مسافة حوالي7 كلم، تنتشر بها حفر كثيرة، تعرقل مرور السيارات، ما يخلق نزاعات بين السائقين حول استعمال الطريق، التي لا تتسع لمرور سيارتين، حسب تعبير سائق سيارة أجرة كبيرة. وتزخر المنطقة بإمكانيات طبيعية وسياحية مهمة، لكنها غير مستغلة فعليا، بما يمكنها من المساهمة في ازدهار الصناعة التقليدية، وتنمية المنطقة، لكن غياب اهتمام المسؤولين كرس هذه الوضعية، وزاد من تأزيم المنطقة، كما شجع على الهجرة، ويعاني قطاع الصناعة التقليدية ضعف مساعدات الجهات الوصية، إذ يواجه الصانع تكاليف المواد الأولية المرتفعة، التي يتحتم عليه، أحيانا، التنقل إلى مدينة مراكش لإحضارها، في حين، ما أدى إلى إفلاس العديد من الصناع التقليديين، واندثار بعض الأنواع الحرفية، فضلا عن الحالة المزرية لمجمع الصناعة التقليدية، وتتأثر المنتوجات الفلاحية، التي تشتهر بها المنطقة، وذالك ليس بسبب قلة المياه ولاكن بعدم صيانة قنوات السقي ، الذي ساهم في تقلص المساحات المزروعة، بسبب تراكم الاوحل . وتفتقر أغلب أحياء جماعة ابزو لشبكة التطهير السائل، الذي يجري تعويضه ب"المطمورة"، مسببة أمراضا عدة، خصوصا عندما تتسرب مياهها إلى باطن الأرض، ما يؤثر على الفرشاة المائية. ويعاني السوق الأسبوعي، جماعة ابزو، حالة الإهمال، سواء على مستوى الهيكلة والتنظيم، أو فوضى التسيير وانعدام النظافة والتطهير، فهو عبارة عن بقعة أرضية دون تجهيزات أساسية، يحيط بها سور متهالك، نظرا لغياب الصيانة، ما يزيد من انعدام الشروط الصحية لمختلف البضائع المعروضة، التي لا تخضع لأي مراقبة.وزد على ذالك بعده على الساكنة . كما تعاني الجماعة مختلف أصناف التهميش، قبل أن "ينعم عليها" المسؤولون ب"هدية"، عبارة عن تنصل المسؤول عن جمع الازبال من المنازل بدريعة ان بعض السكان لا يؤدون الواجب الشهري ، مما ادى الي تراكم الازبال في الشوارع والازقة عدة اسابيع, الي ان تدخلت احد ى الجمعيات مشكورة. وتعيش الدواوير التابعة إداريا للجماعة على وقع العزلة والتهميش القاتلين، نظرا لرداءة المسالك، التي تربطها بالجماعة، خصوصا خلال تهاطل الأمطار، ما يجعلها مصدر قلق للسكان، بينما يضطر البعض منهم، أمام غياب وسائل النقل الضرورية، إلى استعمال الدواب للتبضع من السوق، وللاستفادة من الخدمات الصحية والاجتماعية والمرافق الهزيلة الموجودة بمركز الجماعة.