ضد كل المساطر والقوانين المنظمة لاستعمال الطريق العام، أقامت جمعية ودادية "الوفاق" حواجز اسمنتية في الطريق العام حماية لأطفالها من حوادث السير، وبكل مسؤولية توجه سكان الوداديات المتضررون من هذه الحواجز لكونها لا تحترم المعايير المعتمدة حفاظا على سلامة مستعملي الطريق إلى السلطات بعريضة استنكارية وقعها إضافة إلى سكان الوداديات العشر مجموعة من أرباب وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة، فتوجهوا إلى رئيس المقاطعة الإدارية الأولى الذي أحالهم على رئيس المجلس البلدي باعتباره الجهة المختصة. وبين وعود بالتدخل لرفع الضرر وتهرب الطرفين رئيس المقاطعة الإدارية الأولى ورئيس المجلس البلدي من مسؤوليتهما وجد سكان الوداديات العشر المتضررة أنفسهم مضطرين لاعتماد أسلوب التظاهر السلمي محملين السلطات المعنية عواقب التلكؤ في تطبيق القانون. إن السلامة الطرقية مطلب وهدف مشترك لا يبرره الترامي على الطريق العام وتعريض سلامة مستعملي هذا الطريق للخطر، بل يتطلب حشد جهود ساكنة الوداديات جميعا لحمل السلطات المحلية على فك العزلة على حي أم ظهر بفتح المعابر إلى شارع محمد الخامس وتخفيف الضغط على محور حي المسيرة "1"، وإذا تطلب الأمر حواجز للسلامة فلِيَتِّمَّ وضعُها وفق المعايير العلمية. تنبيه: هذه هي الشكاية الثالثة، فمتى تستفيق السلطة؟