في خطوة قد تفتح الباب لانتخابات نيابية مبكرة في المغرب، أعلن المجلس الوطني لحزب الاستقلال انسحابه من الائتلاف الحكومي مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي برئاسة رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران. قرر المجلس الوطني لحزب الاستقلال المحافظ اليوم السبت (16 مايو/ أيار 2013) الانسحاب من حكومة رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران، وفق ما أفاد عادل بنحمزة أحد المسؤولين في الحزب والناطق الرسمي باسمه. ويفتح القرار الذي اتخذه حزب الاستقلال، الذي يتولى حقائب وزارية عدة بينها التربية والاقتصاد، الباب أمام انتخابات تشريعية مبكرة، أو مجرد تعديل وزاري في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي. وأكد بنحمزة بأن الحزب "سيرفع مذكرة للملك من أجل إطلاعه على حيثيات القرار المتوقع أصلا". ومنذ انتخابه على رأس حزب الاستقلال في سبتمبر/ أيلول الماضي، كرر حميد شباط إطلالاته الإعلامية مهاجما حكومة عبد الإله بنكيران ومتهما إياها بسوء الإدارة. وكان شباط يهدد بالانسحاب من الحكومة، بيد أن معظم المراقبين كانوا يشككون في نيته سحب وزرائه من حكومة بنكيران معتبرين أنه يسعى لتحسين شروط مشاركة حزبه في الحكومة عبر إجراء تعديل وزاري. ويشار إلى أن حزب العدالة والتنمية المغربي ذي التوجه الإسلامي حقق فوزا تاريخيا في الانتخابات التشريعية مع نهاية 2011 في غمرة الربيع العربي. لكن عدم فوزهم بالغالبية أجبرهم على التحالف مع حزب الاستقلال وحزبين آخرين.