تعرضت مجموعة مدارس أيت يحيى المركزية الواقعة بتراب جماعة بني عياط إقليمأزيلال بعد مغرب يوم الإثنين 2 ماي الجاري الذي يصادف عيد الفطر المبارك لعملية تخريب من طرف مجهولين، طالت بابي قاعتين من قاعات التدريس بما فيها قاعة للتعليم الأولي ومكتب المدير، والعبث بأغراض التلاميذ من كتب ودفاتر وأدوات. وحسب مصادر الجريدة فإن الجناة لم يتمكنوا من الدخول إلى مكتب المدير رغم كسرهم لقفل الباب الرئيسي للإدارة والنوافذ وزجاجها، وعزوا الأسباب المساعدة على عملية السرقة إلى توقف أشغال إعادة بناء سور المؤسسة من طرف المقاول وكذا غياب الحارس الليلي للمؤسسة، مما جعل المؤسسة مترعة على مصراعيها وبدون حماية. وقد استنفر هذا الحادث رجال الدرك الملكي الذين حلوا بعين المكان، لفتح تحقيق في الموضوع والكشف عن كل الملابسات المحيطة به. هذا الفعل الإجرامي في حق المؤسسة التربوية أثار حفيظة الأطر التربوية بمركزية مجموعة مدارس أيت يحيى، حيث نظموا وقفة احتجاجية لمدة نصف ساعة صباح اليوم الأربعاء 4 ماي الجاري، استنكروا من خلالها هذا الإعتداء على حرمة المؤسسة التعليمية والتربوية التي كان الأولى والأجدر أن ينخرط الجميع في حمايتها وتوقيرها لا الإساءة إليها بمثل هذه الأفعال التي لا تشرف احدا. وطالب الأساتذة المحتجون من الجهات المسؤولة توفير الأمن والحماية للمؤسسة وتسريع وثيرة بناء سورها، ليحول دون ولوج الغرباء إليها وكذا الكلاب الضالة. وتمكن رجال الدرك الملكي ببني عياط في ظرف قياسي من الوصول إلى الجناة الذين لم يكونوا سوى مجموعة من التلاميذ القاصرين الذين تتراوح اعمارهم بين 10 و 13 سنة والذين يتابعون دراستهم بالمستوى الابتدائي، حيث تم إحضارهم إلى مركز الدرك الملكي بمركز بني عياط للإستماع إليهم في محضر رسمي تحت إشراف النيابة العامة وبحضور أولياء أمورهم في انتظار تقديمهم يوم غد الخميس 5 ماي 2022 في حالة سراح أمام أنظار السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزيلال. وكشفت هذه القضية وغيرها من القضايا التي كان الفاعل الرئيسي والأساسي فيها تلاميذ المؤسسات التعليمية الانحدار الخطير الذي أصبح يعيشه هؤلاء الأطفال، الشيء الذي ينذر بخطر قادم ويدق ناقوس الخطر حول تراجع القيم والأخلاق لدى الجيل الصاعد، وهو ما يجعل مهمة ومسؤولية المدرسة والأسرة والمجتمع وكل المتدخلين مهمة ومسؤولية ثقيلة. Attachments area