انهزم يومه السبت 21 دجنبر الجاري فريق اتحاد الفقيه بن صالح خارج ميدانه ب 10 إصابات لصفر أمام فريق إتحاد زاكورة ، الفريق العميري الذي تعاقب على تدريبه مدربين كبار في ثمانينات القرن الماضي ، ولاعبين تركوا بصمات لازال الجمهور العميري يعيش عليها بين الحين والآخركلما تم إجراء مقابلة ودية تجمع قدماء لاعبي اتحاد الفقيه بن صالح بقدماء الفرق الوطنية الأخرى . الجمهور العميري اليوم يعيش على وقع مآسي فريق أعطى الكثير في زمن كان ينعدم فيه كل شيء ، وهو اليوم يعاني من مشاكل عديدة أهمها الدعم المادي في زمن المال ، دعم يعتبر ضعيفا وفي بعض الأحيان منعدما من أجل تسيير هذا الفريق، مما أثر على مردودية الفريق ونتائجه ، خاصة أن اللاعبين لا يتقاضون الأجور مما يترتب عنه عدم تحسين وضعهم الاجتماعي وتأمين مستقبلهم ، إضافة إلى ضعف اللياقة البدنية لدى اللاعبين نتيجة عدم توفر على ملعب يليق للتداريب ، ماعدا ملعب صغير يوجد بجانبه هو أشبه بخزان للنفايات ، الملعب البلدي الذي يتدرب فيه اللاعبون لا يستجيب لأدنى شروط التمارين الرياضية ولا يتوفر على أجواء مريحة ، ولا على مستودعات الملابس الخاصة باللاعبين في المستوى المطلوب ، وفي ظل غياب مؤسسات محتضنة فإن المكتب المسير أصبح يتلقى مساعدات مالية من بعض الغيورين على الفريق والمحسنين من حين لآخر لإجراء المباريات بأي طريقة وذلك تجنبا لذل الإعتذار. في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع، ظهور الفريق بوجه مشرف وربط الماضي بالحاضر، يتفاجأ محبوه وأنصاره بالفريق يتهاوى ويسقط في مستنقع الأزمات التقنية والتسييرية والصراعات الشخصية التي عصفت بالفريق في أكثر من مرة وإعادته سنوات إلى الوراء. وفقد اتحاد الفقيه بن صالح هويته التي كسبها طيلة مساره الكروي، الذي عرف فيه استقرارا في التسيير والتدبير، واليوم لازال يتخبط في مشاكل عدة وصراعات مصلحية عصفت بمستقبل الفريق الأول بالجهة نحو المجهول ، إذن أنه وبعد عزم مجموعة من المسيرين القدامى العودة لإنقاذ فريق كان في عهد قريب يقارع أعتد الأندية الوطنية ، ظهرت قوى مقاومة الاصلاح وأعداء النجاح لإفشال هذه المبادرة التي أسعدت جمهور ومختلف مكونات الفريق ، مما يطرح فرضية الاسترزاق باسم النادي ، وتحويل العمل الجمعوي التطوعي إلى عمل تجاري مبني على منطق الربح والخسارة . وأكدت مصادر أن مصير الفريق يتحكم فيه مجموعة من الأشخاص لاعلاقة لهم بالكرة والرياضة عامة ، في ظل غياب أطر وكفاءات بالمكتب قادرة على التدبير الإداري للفريق ، مما يطرح أكثر من علامة إستفهام حول دور أعضاء المكتب المسير إن كان هؤلاء الأشخاص هم الذين يقررون في مصير الفريق!!!