التعريف العام للعلاقات الدولية هو مجموعة العلاقات الإقتصادية و السياسية و الإيديولوجية و القانونية و الديبلوماسية ما بين الدول ، أي مجموعة العلاقات ما بين الشعوب أو نظام الروابط الواقعية ما بين الدول ، هذا ما يلقنوه و يعلموه لطلبة العلوم السياسية و القانون الدولي الذي يعتني بالقوانين التي يمكنها أن تتحكم أو تنظم العلاقات بين الدول ، لكن واقعيا ، فإن ما يغلب على هذه العلاقات هو القوة و الإبتزاز ، خصوصا بين الدول القوية عسكريا و الدول الضعيفة ، فحق ” الفيتو ” لا يزال حكرا على الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ( أمريكا ، روسيا ، انجلترا ، فرنسا بالإضافة إلى الصين ) ، فعلاقة الدول القوية مع الدول الضعيفة ترتكز على الإستغلال و الإبتزاز أطول وقت ممكن ، أي علاقات على مقاس الدول القوية ، و حتى الدول الديمقراطية من هذه الدول القوية فإنها بقدر ما ترسخ و تفعل الديمقراطية و حقوق الإنسان داخل بلدانها ، بقدر ما تؤيد الديكتاتورية خارج حدودها ، خصوصا بالدول الضعيفة لكي لا تستطيع هذه الدول الضعيفة الخروج من التبعية و تبقى كأسواق مربحة في جميع المجالات . إن هذه الدول القوية ، حتى و إن كانت ديمقراطية فإنها لا تسعى سوى إلى إرضاء مواطنيها من أجل كسب أصواتهم في الإنتخابات على حساب مآسي الشعوب المستضعفة ، هذا هو واقع العلاقات الدولية ، بخلاف الإسلام الذي هو ضد استغلال الإنسان كيفما كان عرقه و لونه و موطنه .