خطة محكمة وثلاث دوريات مكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بقلعة السراغنة، قبل لحظات من مساء اليوم الاثنين 11 مارس الجاري، من اعتقال قاتل والده بدوار النفافتة التابع للجماعة القروية سيدي الحطاب بدائرة بني عامر ، بعدما رصدته بالاعتماد على تقنيات متطورة والاستعانة بأشخاص يعرفون الجاني جيدا، حيث أفادت مصادرنا الخاصة أنه سبق رصده مساء أمس الأحد بندينة البروج قبل أن ينتقل على وجه السرعة نحو مدينة سطات ثم نزوله بمدينة المحمدية حيث قضى ليلته، وكان الجاني قد استقل زوال اليوم الاثنين القطار المتوجه نحو مدينة بنجرير والذي يدخل إليها على الساعة الخامسة مساء و20 دقيقة حيث كانت في انتظاره دورية تابعة للمركز القضائي بقلعة السراغنة ليتم إلقاء القبض عليه بالمحطة حوالي الساعة الخامسة مساء وأربعين دقيقة. وأضافت مصادرنا أن الجاني وضع تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث وينتظر أن يتم إعادة تمثيل الجريمة بحضور النيابة العام المختصة في الأيام القليلة القادمة ليتم تقديم الجاني إلى العدالة لتقول كلمتها في حقه. ويذكر أن الظنين نفذ جريمة قتل والده بعدما وجه له طلقة نارية بواسطة بندقية صيد قبل أن يعمد إلى إضرام النار في جثته وطمرها بحفرة "خطارة" تقع بجانب الدوار وتستغل لتجميع مادة المرجان في محاولة منه لإخفاء معالم جريمته. وكانت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي لقلعة السراغنة، قبل مغرب أول أمس السبت، قد تمكنت من العثور على جثة الهالك، مرمية في حفرة عميقة بالقرب من منزله بدوار النفافتة التابع للجماعة القروية سيدي الحطاب بدائرة بني عامر بعد الاستعانة بكلاب مدربة تم استقدامها من ابن جرير. تصريح قريب الضحية: وفي إطار استمرار عملية البحث والتحقيق مع الجاني الذي أقدم على قتل ولده رميا بالرصاص بدوار النفافتة التابع لجماعة سيدي الحطاب، تمكنت اليوم الثلاثاء 12 مارس الجاري من العثور على النصف الثاني من الجثة التي كان قد عمل على حرقها لإخفاء معالم جريمته النكراء. وفي التفاصيل فقد أفضت عملية التحقيق مع الجاني إلى كونه بعد قتل والده رميا بالرصاص قد أقدم على حرق جثته بنية التخلص منها، إلا أن تصلب جزء كبير منها واستيقاظ والدته من حالة الإغماء التي أصابتها بعد سماعها الطلقة النارية لترى زوجها جثة هامدة أمام عينيها، حالا دون إكمال عملية الإحراق حيث هدد الجاني أمه بالتزام الصمت والانسحاب إلى غرفة أخرى أو يتبعها لوالده. وقد أقدم بعد انصراف والدته مذهولة من جراء الصدمة التي أصابتها، أقدم على تقطيع جثة والده على طريقة ما تعرض له الصحفي السعودي "خاشقجي" بالسفارة السعودية بتركيا إلى أجزاء صغيرة ليسهل عليه نقلها داخل كيس حيث رماها بحفرة "خطارة" توجد قرب منزل أسرته، ويذكر أن عناصر المركز القضائي بقلعة السراغنة كانوا قد استعانوا بكلاب مدربة قادتهم إلى العثور على كيس به رفات من جثة الضحية قبل إلقاء القبض على الجاني مساء أمس، وأفضت عملية التحقيق إلى أن الرفات لا يضم كل أجزاء الجثة قبل أن يعترف الجاني بأنه استعمل كيسا ثانيا لإخفاء الأجزاء المتبقية من جثة والده بنفس الحفرة تم اكتشافها اليوم داخل كيس وبوجود ساطور استعمل في عملية التقطيع.