أكدت الدكتورة جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، على التحول الايجابي الذي تعرفه وضعية المرأة في المجتمع المغربي، مبرزة مختلف البرامج التي تستهدف حماية كرامة المرأة وتحسين أوضاعها. وتابعت المصلي في لقاء تواصلي نظمه الفضاء المغربي للمهنيين لجهة بني ملالخنيفرة بمناسبة مؤتمره الرابع بمدينة بني ملال، أمس الأحد 10 مارس الجاري، أن من بين هذه المبادرات التي أطلقتها الحكومة، صندوق التماسك الاجتماعي المخصص أساسا لدعم المغربيات الأرامل، وصندوق التكافل الأسري المخصص للنساء المطلقات، اللواتي يعشن في ظروف اجتماعية صعبة، إضافة إلى الزوجات المهملات اللواتي تخلى عنهن أزواجهن لأسباب اجتماعية أو أسرية، وكذا برنامجي “راميد” و”تيسير” وغيرها. وسجلت عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن المرأة القروية تقوم بأدوار أسرية كبيرة، منوهة بما تقوم به من أدوار فاعلة في المجتمع. وفي السياق ذاته، لفتت المتحدثة ذاتها، إلى المكتسب الكبير الذي حققته النساء السلاليات، بعدما كسبن رهان أحقيتهن في الانتفاع من الأراضي الجماعية على قدم المساواة مع الرجال، وذلك بعد مصادقة الحكومة مؤخرا على مشاريع قوانين لتنظيم الوصاية على الجماعات السلالية وتدبير أملاكها. في المقابل، دعت رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، إلى التسلّح بالثقة والأمل في المستقبل والاعتزاز بما تملكه الجهة من خيرات طبيعية وبشرية تؤهلها لإحداث تنمية حقيقية في استثمار أمثل لما تملكه بلادنا من إمكانيات جمعوية وتشريعية مشجعة على المبادرة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. وفي تصريح خصت به السيدة الوزيرة الموقع أكدت فيه على أهمية هذا اللقاء، لأنه مكنها من التواصل مع مجموعة من المهنيين المنتمين للفضاء المغربي للمهنيين بجهة بني ملالخنيفرة، لكونها مناسبة لتقديم الشروحات حول السياسات الحكومية في هذا المجال. وأضافت المصلي أن الفضاء المغربي للمهنيين يقوم بمهمته في التأطير والتواصل وهذا أمر مهم لأن هذه الفئات من حقها أن تصل إلى المعلومة؛ ومن حق هذه الفئة التي تلعب دورا مهما اقتصاديا واجتماعيا وتساهم في الاستقرار الاجتماعي وفي تقديم العديد من الخدمات. وأشارت السيدة الوزيرة إلى أن الحرفيين في الصناعة التقليدية يشكلون جزءًا كبيراً من هذا النسيج، وأن هذه مناسبة للتأكيد على أهم المنجزات التي تم تقديمها خاصة القانون المرتبط بالتأطير القانوني للقطاع الذي تمت المصادقة عليه الخميس الماضي، والتي سيكون لها أثر مهم على مستوى التغطية الصحية والاجتماعية. شددت جميلة المصلي على أن المسؤولية لا تقع فقط على الفاعل الحكومي بل يتحملها حتى هؤلاء الفاعلين ، فالنهوض بهذا القطاع وهذه الحرف تضيف المصلي ليس فقط مسؤولية الفاعل الحكومي فالمهنيين يتحملون مسؤولية التأطير الذاتي والتنظيم الذاتي من أجل المساعدة في إنجاح السياسات الحكومية المتبعة. هذا وتجدر الإشارة أن السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي قامت مساء يوم السبت 9 مارس 2019 بتأطير لقاء تواصلي مفتوح بدار الشباب الشهيد محمد الزرقطوني بأزيلال بالإضافة إلى لقاء تواصلي مع المستشارات الجماعيات بجهة بني ملالخنيفرة مساء يوم الأحد 10 مارس بمقر حزب العدالة والتنمية بمدينة بني ملال.