أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أحسوا بالخطر الذي تسير نحوه المدرسة العمومية المغربية، حملة من أجل رد الاعتبار لها .و تأتي هذه الحملة تزامنا مع بداية الموسم الدراسي الحالي 2016 – 2017، للفت انتباه الجهات المسؤولة إلى الاهتمام بالمدرسة العمومية والمحافظة على مجانية التعليم، و المساواة في توفير معايير الجودة لكل الأطفال المغاربة في جميع مناطق المملكة. نشر نداء الحملة بلغات متعددة و على نطاق واسع، و تجاوب معه عدد كبير جدا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. و من بين الصيغ المنشورة باللغة العربية، النداء التالي. "اسمي ................ مواطن مغربي أحلم بمدرسة عمومية مجانية وموحدة وبجودة عالية لكل الأطفال المغاربة.. أريد أن يكون لأبناء المغاربة، أغنياء وفقراء، في المدن وفي البوادي وفي الصحراء وفي الجبال، الحق في نفس التعليم وبنفس الجودة... إذا كنت توافقني الرأي في هذا النداء قم بنسخه وإضافة اسمك ومشاركته على صفحتك..." هي إذن حملة تظهر وعي المواطن المغربي بما تعيشه المدرسة العمومية المغربية من أزمة، وأملهم في مدرسة عمومية تليق بفلذات أكبادهم. و يبقى السؤال الوجيه الذي يطرح نفسه بشدة في هذ الموضوع، هو : هل ستستجيب الجهات المسؤولة على قطاع التعليم لهذه الحملة المهمة التي تحمل أكثر من رسالة، كما استجابت لحملة "زيرو كريساج"، خاصة بعدما حطم الاكتظاظ في المدارس العمومية أرقاما قياسيا، وأصبحنا نتحدث عن 50 أو 60 تلميذا في الفصل، وكذا الخصاص المهول في الموارد البشرية، و الظروف غير المشجعة للتعلم في المناطق النائية.