إشاعات كثيرة تلاحق الرئيس السابق ،واغلبها يفيد أن المعني مُتورط في قضية ما يسمى بتصحيح الإمضاءات بقلعة السراغنة ؟ بعد إشكالية دار الثقافة التي لازالت تشهد بأحرف غليظة على مدى الإختلالات العميقة التي رافقت مرحلة الرئيس السابق ، يشاع الآن على نطاق واسع أن هذا الأخير متورط في جملة قضايا فساد ،همّت بالأساس ملفات البناء العشوائي وتصحيح الإمضاءات المتعلقة بعقود الوعد بالبيع وعقود الأراضي السقوية وأراضي الجموع.. وقالت مصادر من جماعة حد بوموسى التي لم ترغب في الكشف عن هويتها، أن الرئيس السابق الذي يشغل حاليا مهمة عضو جماعي، قد احتال على العديد من السكان من دوار أولاد ارميش الواد وأولاد عيسى بعدما أقنعهم بعدم جدوى أراضيهم البورية المتواجدة قرب نهر واد العبيد، وذلك سعيا منه "سمسرتها" لأحد المقاولين بدار ولد زيدوح الذي افلح في انتزاع العديد من الهكتارات بطرق للأسف شرعية من حيث التسجيل والتوثيق، لكنها تبقى في العمق مجرد طرق احتيالية، لَهِف من ورائها السيد العضو آلاف الدراهم مقابل الترصد للضحايا والزج بهم في دوامة من الأسئلة لا يستفيق منها المتورطون إلا بعدما يجدون أنفسهم قد وقّعوا عن إرادة ببصماتهم على عشرات الأمتار بأثمنة لا تغني ولا تسمن من جوع.وهي الأراضي التي حاول المقاول تحويلها إلى مقالع لولا تدخل الساكنة والسلطات المحلية في شخص القائد وبعض الحقوقيين. والغريب في الأمر أن كل هذا التزوير والتزييف يتم على مرأى ومسمع الناس، بإحدى الجماعات التابعة لقلعة السراغنة ، وأغلبية المتتبعين بتراب الجماعة يعرفون بهذا الأمر، لكن إلى حدود الساعة لم يستطع احد منهم أن البوح به جهرا ، وذلك خوفا من أن يتورط فيما لا تحمد عقباه . و اليوم إذ نطرح هذا الموضوع، نطالب بإلحاح من السلطات المعنية فتح تحقيق شامل وشفاف حول مختلف هذه الإمضاءات المزيفة ،بل والبحث في مختلف سجل الإمضاءات لمعرفة مدى حقيقة ما قد تمّ التطرق إليه آنفا،والضرب على أيادي المتلاعبين بإرادة السكان. وقبل هذا نناشد السلطات القضائية بتسريع وتيرة التحقيق الذي طال دار الثقافة التي بنيت على غير أساس، والتي سبق وان رفع احد الخبراء تقريرها، الذي لا يحتاج إلى تقرير ما دامت العين المجردة تثبت أن المسئول عن المشروع متورط من رأسه إلى أخمص قدميه . إن السلطات الآن، وفي ظل هذه البوح الصادق لأغلبية مغلوبة عم أمرها،و تفاديا من أن ينطبق عنها ما جاء في خطاب صاحب الجلالة اثر افتتاح البرلمان ،مطالبة باستباق الحدث والكشف عن المتورطين الحقيقيين الذين ما فتئوا ينبشون في القضايا الهامشية بغية التستر عن عوراتهم، وما ذلك بغريب عن أقنعة الفساد؟