الزمان : ليلة السبت الماضي 10 ماي 2014 حوالي الساعة التاسعة ليلا ، المكان : تمقرايت أيت يحيى بني عياط إقليمأزيلال ، الحدث : تاجر مخدرات " يحرر" من قبضة رجال الدرك الملكي بأفورار من طرف أفراد عائلته وفي يده الأصفاد . الحكاية وما فيها : تم القبض ليلة السبت الماضي حوالي الساعة 9 ليلا على تاجر مخدرات يدعى ( د.مصطفى ) من قبل عنصرين من الدرك الملكي بزي مدني والثالث بقي في سيارته الخاصة غير بعيد عن مكان الاعتقال . الدركيان بعد اعتقال بائع المخدرات وفي حوزته كمية من مادة "الحشيش" ومبلغ مالي ، تم تصفيده من يد واحدة واقتياده نحو السيارة التي تنتظرهم غير بعيد . لكن الذي لم يكن في حسبان (ع) و (ب) هو النهاية غير السارة لهذه العملية ، حيث بدأ المعتقل بالصراخ والعويل مثل "النساء" والاستنجاد بأفراد أسرته ، نادى على ابن أخته حكيم وابن أخيه عبد الله وهو جندي في السلك العسكري بتخوم الصحراء، وبدأ أفراد العائلة يتقاطرون على المكان وبدأ "الفضوليون" من الناس في التجمر بدون ترخيص حيث فاق عددهم المائة ، وبدأت معركة الرشق بالحجارة والشد والجدب والعراك حتى تمكنوا من تحرير ابنهم " البزناز " وفي يده " المينوط " كرهينة . المسألة إلى هنا غير طبيعية "وماراكباش مزيان" وتجعل سمعة الدرك الملكي وهيبتهم في مهب الريح خصوصا ، علما أن اعتقالات مماثلة تمت في مناطق مختلفة من بني عياط بخطط في غاية الإحكام وبمشاركة من القيادة الاقليمية وبعدد محترم من العناصر تحسبا لكل طارئ أو مفاجأة ، ومنها عملية اعتقال أخ المعتقل الفار ( د.ص ) الذي يقضي عقوبة حبسية بالسجن المحلي لأزيلال بسبب التجارة في المخدرات . مهمة الدركيين الثلاثة تحولت من العمل على اعتقال بائع المخدرات بتمقرايت إلى عملية صعبة وهي تحرير الرهينة "المينوط" من قبضة ويد ال"بزناز" وهو ما تحقق بعد جولات صعبة من الحوار والاتصال قادها " مقدم " إحجامن مع أحد المواطنين أفضت إلى معانقة "المينوط" للحرية والرجوع أخيرا إلى حضرة صاحبه الدركي على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل . أسئلة لفهم القصة وما فيها : 1 هل كان الدركيون الثلاثة في مهمة رسمية حقا ؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون " تبزنيزا للبزناز " ؟ 2 لماذا لم تواصل مصالح الدرك الملكي وعناصر السلطة المحلية عملية البحث عن المعتقل الفار ؟ 3 لماذا يتم بدل جهود كبيرة في اعتقال بائعي المخدرات بمركز أفورار وغض الطرف عن نظرائهم في بني عياط ؟ أو لنقل عن المحظوظين منهم والذين لم يطلهم الاعتقال يوما ويصولون ويجولون دون رقيب وحسيب ويصل عددهم إلى ثمانية ؟؟؟ أسئلة وغيرها ستجيبنا عنها الأيام المقبلة