الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تادلة أزيلال نيابة وزارة التربية والتكوين بأزيلال ثانوية جابر بن حيان الإعدادية حصاد أنشطة اللجنة الثقافية والإجتماعية والتواصل ، خلال الدورة الأولى للموسم الدراسي 2013/2014 بثانوية جابر بن حيان الإعدادية بأزيلال . تقرير أنشطة اللحنة الثقافية والإجتماعية والتواصل بثانوية جابر بن حيان الإعدادية من إعداد : منسق هذه اللجنة ذ مصطفى نولجمعة . التقرير يتضمن 17 صفحة . ايمانا منها بالدور الإشعاعي الذي تلعبه الأنشطة الموازية في تنشيط أجواء الحياة المدرسية ، وتخليق المنظومة التواصلية للفضاء المدرسي ، ونشر قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ، والتضامن والتعايش ، وتذويب الفوارق والحمولات الإجتماعية والثقافية في بوثقة بنية أسرية حاضنة للجميع دون تمييز ، ضامنة لصون كرامة كل مكون من مكونات مشهد الفضاء المدرسي ، وذلك لتخريج أجيال قوية الشخصية ، مستقيمة في سلوكياتها ،مشبعة بثقافة العطاء والتفاني في خدمة الوطن والوطنية . لهذا ، كثفت اللجنة الثقافية والإجتماعية والتواصل بثانوية جابر بن حيان الإعدادية بنيابة التربية الوطنية بأزيلال من أنشطتها ، خلال الدورة الأولى من الموسم الدراسي 2013/2014 حيث جاء برنامجها متنوعا في مواده ومواضيعه ، أملا في إشباع جوانب شخصية التلميذ بشكل يزيد من دافعيته التعليمية ، واعتماد مقاربة تشاركية ، تقحم التلميذ في معادلة الصيرورة التعليمية التعلمية .وهكذا جاء البرنامج كالتالي : v التلميذ والوقت : تحت شعار " الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك " ، تم عرض شريط قصير يتمحور حول ضرورة استغلال الوقت فيما يفيد الإنسان . ويعتبر أن النجاح في الحياة هو مسألة تتعلق بالأساس بكيفية توظيف الوقت والجهد لتحقيق الأهداف المرجوة .وقد تفاعل التلاميذ بشكل كبير مع هذا العرض . (يابانية تجهز ابنها صباحا في ظرف 4 دقائق ) . v إبداع في خدمة التربية : ايمانا من اللجنة الثقافية والإجتماعية والتواصل بالدور الذي تلعبه الأسرة ، في التهيئة النفسية والتربوية والتواصلية للطفل، إلى جانب الإشباع المادي المتوازن لحاجياته ، تم عرض فيلم تربوي قصير بعنوان " دموع الشمعة " الذي انتقل بالتلاميذ إلى أجواء العنف الأسري ومدى تأثيره على نفسية الطفل أو الشاب التلميذ ووقفوا على حقيقة تأثير ذلك على تحصيله الدراسي ، وتوازنه النفسي واستقراره العاطفي . فالشتات الأسري ، كنتيجة لعوامل كثيرة كالجهل والفقر والإنحلال الخلقي ( الخمرو المخدرات وانعدام التواصل...) كلها عوامل اعتبرها الفيلم معاول مدمرة للإستقرار الأسري والنفسي والخلقي للتلميذ ، حيث يقتل فيه الدافعية للتعلم بل للحياة ، ويزرع فيه كل مظاهر السلبية واليأس والإحباط . وهذا ما وقع للتلميذة في أحداث الفيلم ، حيث ستجد نفسها ، بعد أن كانت في أحضان أسرة معلق مصيرها بين مطرقة مزاجية الأب المدمن على الخمر المضيع لمال الأسرة والمفسد لأجوائها وبين سندان صبر الأم وتضحياتها الجسام ، كعملها خادمة في البيوت مم جعل ابنتها عرضة للتهكم والسخرية من بعض زملاءها في الدراسة عديمي الضمير ما زاد من محنتها ، وجدت نفسها تجتر مرارة العزلة القاتلة والوحدة القاسية في إحدى دور الأيتام بعد أن فقدت أبويها في معادلة الضياع الأسري . إلا أن أستاذتها وبعض اصدقاءها الأوفياء حاولوا تعويضها عن هذا الحرمان الأسري ، وأعادوا إليها الإبتسامة من خلال التكافل الإجتماعي والتضامن الإنساني معها . فالحياة السعيدة أخلاقيات رفيعة ، تستمر مادام هناك بذرة خير تجثم في قلوب الناس ، مادامت هناك شعلة أمل تتوقد في أنفسهم . وقد تفاعل التلاميذ مع هذا العمل الإبداعي التربوي ، لدرجة أن بعضهم انغمس في أحداث الفيلم فذرف قطرات من دموعه التي امتزجت مع عنوان الفيلم " دموع الشمعة " فزادتها غزارة وانفعالا . v التراث ذاكرة الشعوب وسفير دون أوراق اعتماد : ايمانا من اللجنة الثقافية والإجتماعية والتواصل بثانوية جابر بن حيان الإعدادية بأزيلال ،بضرورة انفتاح ذهنية التلميذ على عوالم جديدة وآفاق رحبة ، تلامس سحر الجغرافيا والإبداع الإنساني ، تم عرض رقصة من أشهر رقصات الفولكلور العالمي (riverdanceالإسكتلندية) ، حيث تتداخل شاعرية الموسيقى مع التناسق الباهر للرقص بالأحذية التي تتكلم نيابة عن اللسان ، بضربات جذابة على خشبة المسرح ، وما يزيد المشهد روعة ، التموجات الضوئية التي ترافق العرض وتتناغم معه أيما تناغم ، ليكتشف التلميذ تداخل مختلف العلوم في إبداع واحد ( العلوم الفيويائية المتمثلة في الضوئيات والصوتيات ، والإبداع الفني المتمثل في التوظيف الجيد لإنسيابية حركية جسم الإنسان إلى أبعد الحدود ) . وهذا ما يفسر إعجاب التلاميذ المترجم بتصفيقات عفوية بمجرد انتهاء العرض . وتم تذكير التلاميذ بأن معارف الجغرافيا نحتاجها في كل المواقف ، حيث تم وضع سؤال عن الموقع الجغرافي لإسكتلاندا . نعم إنه اندماج المعارف ووظيفيتها في الحياة . v " حياتنا بيئتنا " : وننتقل بالتلميذ لنضعه في قلب قضية العصر ، قضية خطر التلوث البيئي ، ننتقل به إلى عالم حيث الفن في خدمة قضايا إنسانية هادفة ، القضية الأم التي أصبحت تؤرق فكر البشرية جمعاء ، القضية التي توحد جهود الأمم والدول والشعوب رغم اختلافاتهم وتضارب مصالحهم . إنها قضية البيئة ، التي قال عنها الله تعالى " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها " وقال أيضا " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس " . إنه الجشع وحب مراكمة الثروة بلا رادع أخلاقي والتقدم العلمي والتكنولوجي المنفلت ، وسحر القوة وطغيانها ، إنها رغبة الردع الزائفة في إجراء التحارب النووية المدمرة ، إنها حجم النفايات السامة التي تفرزها حضارة القرن الواحد والعشرين دون حسيب أو رقيب في أحضان أمنا الأرض : مصدر حياتنا ورزقنا وطعامنا وشرابنا . نعم ، لقد أمضى التلاميذ لحظات ممتعة ومؤثرة مع أغنية " الأرض " (earth song) كأروع عمل فني غنائي عن أخطر التحديات التي أصبحت تتعرض إليها البيئة ، بفعل سلوك الإنسان غير المحسوب ، الذي يتجاهل عواقب تدمير البيئة والإساءة إليها ، غافلا عن العواقب الكارثية لذلك على حباة واستمرارية الجنس البشري نفسه . أغنية كلها صخب وصراخ نيابة عن صمت البيئة نفسها ومرارتها تجاه السلوك العدواني للإنسان تجاه البيئة . إلا أن الأغنية تبدأ بسكينة الغابة والطيور فتنقلنا بعد ذلك إلى دوامة التدمير البيئي، ثم تبعث الأمل في الأخير بأنه مادام هناك أصوات تنادي بحماية البيئة ، فالأمل كبير في عيش صحي سليم ، وأن الجهود كلما تظافرت في أدق سلوكياتها ، أينما كنا ، ومن نكون ، فالأمل كبير في إنقاذ البيئة ،و بالتالي إنقاذ الحياة والإنسان . وهي رسالة صارخة ، لعقلنة التقدم التكنولوجي والعلمي واستحضار المقاربة البيئية في كل خطوات الإنسان . وتم تذكير التلاميذ بأن هناك جمعيات المجتمع المدني المحلية والدولية (السلام الأخضر ) التي تعنى بالبيئة . وغير بعيد عنهم فإن المؤسسة التعليمية تعمد إلى ترسيخ السلوك البيئي لدى التلاميذ من خلال تفعيل أنشطة الأندية البيئية داخل المؤسسات التعليمية . v عقوق الوالدين : يتطرق هذا الفيلم القصير إلى مشكلة صراع الأجيال داخل الأسر ، ويثير بعض الظواهر السلوكية الإنحرافية التي تغذي التباعد بين الآباء والأبناء ، كمشاعر الرفض من أجل الرفض والتمرد على الموروث والتقاليد ،والغضب والإنفعالات المجانية تجاه أتفه الأمور ، ويحاول الإجابة عن السؤال الجوهري ، من المسؤول عن عدم التجاوب داخل الوسط الأسري؟ ، أهم الآباء العاجزون عن مسايرة مستجدات الحياة والعصر وفشلهم في التأقلم مع ما تفرضه سطوة العولمة الكاسحة ، التي تطمح إلى تذويب الخصوصيات الحضارية في بوثقة واحدة خدمة لمنطقها الخاص ؟.الفيلم يثير مشكلة ميولات الأبناء المراهقين للتحرر من قبضة الرقيب الأسري وكثرة التوجيهات والأوامر ، خصوصا إذا كانت في جو تنعدم فيه شروط العلاقات التواصلية والحوارية السليمة . ليكتشف التلاميذ أنه ما من بد من البر بالوالدين والعمل بنصائحهما ، كالاهتمام بالدراسة كأولوية في الحياة ، والحذر من رفاق السوء ومخاطر الشارع ، كالمخدرات والإنحرافات السلوكية . حيث أن بطل الفيلم ، الشاب المتهور ، سيتعرض لحادث ويشل على إثره من رجليه ، والذي لم يجد للوقوف معه في هذه المحنة إلا أباه يحمله كما لو كان صغيرا ، لمساعدته على استرجاع قدرته على المشي ، في حين يلاحظ غياب تام لأصدقاءه ، أصدقاء السوء ، حتى ولو من خلال زيارة خاطفة له . وفي الأخير تعود الإبتسامة والدفء الأسري ، حين يفاجئ الشاب أفراد أسرته وهو يقف مجددا على قدميه . وقد كان أحسن تعليق على الفيلم وأوجزه لأحد التلاميذ قال تعلى " وبالوالدين إحسانا " v التحفيز : تم عرض مجموعة أفلام قصيرة ، تدخل في إطار تحفيز التلاميذ على اكتشاف الطاقات الدفينة بداخلهم ، واستغلالها إلى أبعد الحدود ،بكل ثقة في النفس ،وبعد النظر ، والأمل الواقعي ، دون شكوك أو وساوس أو تردد أو هشاشة نفسية . تم عرض أشرطة قصيرة لبعض مشاهير العالم الناجحين في شتى المجالات ، والذين رغم قساوة ظروفهم الإجتماعية والمادية في بداية مشوارهم الحياتي ، استطاعوا أن يحققوا النجاح من خلال الوثوق بقدراتهم الذاتية ، واحترامهم لأنفسهم وللآخرين ، واجتهادهم الدؤوب لتحقيق طموحاتهم رغم التحديات والصعاب . شعارهم في الحياة " من جد وجد ومن زرع حصد " . v تحدي الإعاقة ( محرج ومحفز للأسوياء والأصحاء ) : مواطن أمريكي معاق اليدين والرجلين ورغم ذلك أصبح أستاذا جامعيا ومديرا عاما لأكثر من شركة تجارية ناجحة ، أستاذ يدرس لطلابه دروس في التحدي قبل تدريس المعلرف ، وهذا ما أبهر تلامذته وزاد من دافعيتهم للتعلم وتحقيق النجاح ، من خلال الإقتداء بهذا المثال الحي أمامهم . ويا لها من فكرة عبقرية من إدارة الجامعة ، التي وظفت هذا الأستاذ ، إيمانا منها بأن الإعاقة الحقيقية هي اليأس والكسل والتهور .فهذا الأستاذ يعيش حياته إلى أبعد الحدود ، فهو يسبح ويمارس رياضة ركوب الزوارق ، إنه مثال يحتدى به ، وهذا ما عبر عنه التلاميذ بدهشتهم وعدم تصديقهم لما رأته أعينهم . نعم كيف لهذا الأستاذ مع كل هذه الإعاقة أن يحقق كل هذه النجاحات .؟، فماذا عنا نحن الأصحاء . لقد طرقت هذه المشاهد أذهان التلاميذ بأجراس الأمل والإجتهاد والتفاؤل في الحياة ، وزادت من حماستهم ودافعيتهم لبذل المزيد من الجهد . كما تم عرض في هذا الإطار ، مثال لأحد الناجحين في ميدان الأعمال ، الذي لم يكن في بدايات حياته يملك ثمن كسرة خبز ، ومات وفي جعبة إرثه 15 مليار دولار حيث أدخل مختلف الصناعات المتقدمة لبلاده (الهند) . v المرأة المغربية مثال المرأة المثابرة : تم عرض أفلام قصيرة عن نجاحات وإنجازات المرأة المغربية في كافة الميادين ، حيث تعتبر من أنشط النساء في العالم العربي من بنات جنسها ( نوال المتوكل ونزهة بدوان في الحقل الرياضي مثلا ، في الطيران ، الشأن العام ، جمعيات المجتمع المدني ، التعليم الطب الجندية...) . وذلك تحت شعار " الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق " ،وايمانا منا بدور الأم في تحقيق توازن الأسرة والمجتمع كشريك أساسي في معادلة البناء . لهذا يجب ضمان حقوق المرأة وأهمها الحق في التمدرس . v تحت شعار " الرياضة إبداع ، أخلاقيات وثقافة " : الرياضة ، ليست للفرجة والتعصب الجنوني لهذا الفريق أو ذاك ( ظاهرة عنف الملاعب ) إنها ثقافة ، اجتهاد من أجل التفوق الإيجابي في إطار التنافس الشريف ، والروح الرياضية العالية ، وروح الفريق والعمل الجماعي حيث لا أنانية أوفردية مقيتة . نعم ، وهذا ما اكتشفه التلاميذ من خلال عرض مقتطفات من سيرة الأسطورة الرياضية " دييغو أرماندو مارادونا " ، الذي خرج من أحياء الصفيح ، ليتألق بعد ذلك في سماء الشهرة والإبداع والنجومية . عرض الشريط لقطات لهذا اللاعب الفذ في بدايات مشواره الرياضي ، وهو ما يزال فتى صغيرا بطموحات كبيرة ، حيث تم التوقف على عبارة قالها حينذاك ، " حلمي أن أفوز بكأس العالم " وهذا ما تم له بالفعل ، بعد سنوات من الكد والعطاء المتواصل ، حيث قاد فريق بلاده ألى الفوز الكاسح والمبهر بكأس العالم لكرة القدم " بمكسيكو 86" ، حيث أبلت أسود الأطلس أيضا البلاء الحسن بتواجد عمالقة رياضيين شرفوا راية البلاد " المغرب " أيما تشريف ، كالزاكي والتيمومي والحداوي وبودربالة والظلمي، وكل المنتخب المغربي بمكسيكو 86 دون نسيان اللاعب المقتدر العربي بن مبارك الملقب "بالجوهرة السوداء". ولقد أبدا التلاميذ إعجابا كبيرا باللاعب "مارادونا " كأفضل مراقص ومراوغ لساحرة الجماهير ، كرة القدم ، والذي أبهر العالم وما يزال بسحر أداءه . v قبح الله الفقر : يبدأ الفيلم القصير ، بتوسل تلميذة من أستاذتها بأن تسامحها ، لمجرد أنها شكت في تصرفاتها وكأنها تسرق زميلاتها في الدراسة ، بسبب انتفاخ محفظتها زيادة عن العادة ، ولكن الأستاذة ، ومنذ البداية ، عوض أن تعرف أسباب ذلك وبطريقة سلمية غير محرجة وتربوية سليمة ، تحترم مشاعر التلميذة أمام زميلاتها في الدراسة ، اعتمدت الأستاذة أسلوب التعنيف اللفظي ، والإهانة والقسوة ، دون أن تمنح فرصة للتلميذة كي ترد على اتهاماتها لها بالسرقة وتحت أنظار زميلاتها المحرجة . وبقيت مشاعر التلاميذ منقبضة تأثرا بالمشهد ، إلى أن تدخلت المديرة وهي هنا تمثل العقل والرزانة وأسلوب معالجة القضايا بالروية والحكمة ، حيث طلبت من الأستاذة والتلميذة الإلتحاق بها إلى الإدارة بعيدا عن أنظار التلاميذ الآخرين الجارحة ، حيث ستسمح هذه الخلوة لهم بمعالجة الموقف بصراحة ودون إحراج . v الكوميديا في خدمة معنويات التلميذ : ايمانا منها بدور الترفيه البناء والهادف في تجديد نفسية التلميذ ، تم عرض مجموعة أفلام قصيرة فكاهية ، هادفة ، " شارلي شابلن " وثنائي فكاهي مبدع نال إعجاب التلاميذ وأدخلت الإبتسامة في قلوبهم ، حيث امتلأت جنبات قاعة العرض بالضحك والتصفيق . v الإحتفال بذكرىعيد الإستقلال المجيد وذكرى المسيرة الخضراء المظفرة ومناسبة تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال : مناسبة لتلقين دروس في الوطنية وحب الوطن ، من تسليط الضوء على هذه الأحداث التاريخية المجيدة من ذاكرة المغرب ، من خلال ربط ذاكرة الحاضربإنجازات الماضي . حيث تم تنظيم ندوة عن هذه الأحداث التاريخية البارزة ، وقد تم تنشيط هذه الندوة بالأساس من طرف أستاذي مادة الإجتماعيات بثانوية جابر بن حيان الإعدادية بأزيلال كل من ، ذ لحسن أكرام وذ محمد دادس . وقد ألقى مدير نفس المؤسسة ذ أحمد اليزمي كلمة افتتاحية ، مذكرا بهذه المحطات التاريخية المجيدة التي تعطي صورة مشرقة لتلاحم العرش والشعب ، وتم عرض أشرطة من أرشيف تاريخ المغرب الحديث عن هذه الأحداث البارزة ، وبعدها تلتها مداخلة تحدد الإطار التاريخي الداخلي والدولي لهذه الأحداث ، مع الإستفاضة في سرد حيثياتها وملابساتها وأبعادها والعبر المستفادة ، من خلال مداخلتي كل من أستاذي الإجتماعيات ذ لحسن أكرام وذ محمد دادس وأستاذ اللغة العربية ذ محمد آيت الحاج والحارس العام للمؤسسة ذ أحمد أغزيف ومنسق اللجنة الثقافية والإجتماعية والتواصل ذ مصطفى نولجمعة . وفتح المجال للتلاميذ للوقوف على انطباعاتهم حيال هذه الأحداث التاريخية ، خصوصا وأن البعض منهم قد شارك أجدادهم وأقاربهم في التطوع خاصة للمشاركة في المسيرة الخضراء . وقد عبر التلاميذ عن ضرورة تحمل مسؤوليتهم تجاه أنفسهم وتجاه الوطن بتحصيل العلم والمعارف والأخلاق الكريمة ، ليكونوا مواطنين صالحين في خدمة تقدم الوطن وازدهاره . v السلامة الطرقية قضية أجيال وفعل يومي : انسجاما مع شعار الحملة الوطنية للوقاية من حوادث السير " " تم عرض فيلم عن أحداث السير الدولية لسنة 2013 ممثلة لمختلف حالات حوادث السير ( الدراجات ، الراجلين ، السيارات الشاحنات القطارات ، في مختلف الظروف الطقسية والمناخية أمطار ثلوج عواصف ضباب صقيع ...) وعلى مختلف الطرق ( الطرق السيارة والعادية ، الجبلية والغابوية ...) . وذلك احتفالا باليوم الوطني للسلامة الطرقية . ويدخل هذا في إطار التحسيس بمخاطر الطريق ، خصوصا وأن التلاميذ يعتبرون أنفسهم في منأى عن هذا الموضوع . إلا أن العرض رسخ في أذهانهم حقيقة أنهم أكبر ضحايا حوادث السير ، خصوصا الراجلين منهم ، الذين يجهلون قوانين السير وأماكن عبور الطريق وإشارات المرور ... أو كراكبين للدراجات العدية أو النارية دون وقاية ، بوضع الخوذة الواقية على الرأس مثلا . وقد تم تنظيم مسابقة في أسئلة اجتيازاختبار الحصول على رخصة السياقة بطريقة الحاسوب المعتمدة حاليا ، بعرض مجموعة من المواقف الطرقية التي تصادف السائقين . وقد قام بتنشيط هذه الحصة كل من الشرف على مركز الملتقيات والتكوينات التابع انيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين بأزيلال ذ الصالحي ، وذ خالد آيت الحاج عضو اللجنة الثقافية والإجتماعية والتواصل بثانوية جابر بن حيان الإعدادية بأزيلال ، وذ مصطفى نولجمعة منسقا لهذه اللجنة . وقد تبارى في هذا الإطار ثلاثة أقسام عن نفس المؤسسة ، 3/1و3/4و2/4، وقد خصصت جوائز في هذا الإطار للفائزين ، بشراكة مع اللجنة الإجتماعية لبلدية أزيلالالمدينة ممثلة في شخص رئيس هذه اللجنة المستشار الجماعي ذ عبد الله حيرت ، الذي تفضل بطرح مجموعة أسئلة عن أسباب حوادث السير بالمغرب . وجاءت أجوبة التلاميذ معبرة عن وعي وإحساس بمخاطر الطريق ومعرفة لا بأس بها عن قانون السير ، حيث عزى التلاميذ هذه الإسباب إلى : ü العامل البشري : المتمثل في السرعة الفائقة ، وعجم احترام قانون السير ، السياقة في حالة سكر ، استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة ، عدم احترام إشارات المرور ، الأمية ، الغضب ، التهور ، الطيش . ü الحالة الميكانيكية للسيارات : ( قدم عمر السيارة ، عدم الصيانة ، حالة الأضواء والعجلات ، ضعف الفرامل ، تهالك أنظمة التبريد والزيت...) . ü البنية التحتية : حالة الطرق ، ضيقها ، الحفر ، عدم التشوير ، عدم صيانتها . ü حالة الطقس : الثلوج ، الأمطار ، الفياضانات ، الصقيع ، الضباب ، الإنهيارات الترابية والحجرية ، السيول . مع شكر خاص للمجلس العلمي الإقليمي بأزيلال على مساهمته ب 8 كتب بهذه المناسبة ، وزعت على المتنافسين الفائزين من التلاميذ بهذه المسابقة . v حبات الرمل في خدمة الإبداع : تم عرض ثلاث أشرطة في الرسم على الرمال ، لأشهر المبدعين العالميين كالفنانة الأوكرانية "kseniya simonova" لوحات عن الطفولة المشردة ، وعن صراع المرض وقوة الأمل في الحياة لطفل مصاب بالسرطان ، في سياق إبداعي غاية في الإتقان والبراعة . v اليوم العالمي للوقاية من التدخين : ايمانا من اللجنة الثقافية والتواصل بثانوية جابر بن حيان الإعدادية بأزيلال ، بدور التوعية والتحسيس والتثقيف في بناء الوعي وتطيره لدى التلاميذ ، تم عرض أشرطة قصيرة وصور صادمة عن الأمراض الناتجة عن التدخين ، الشئ الذي أثار اشمئزاز مشاعر التلاميذ ونفورهم من بشاعة هذه الصور والمشاهد ، معتبرين التدخين عدوا وآفة ، متهمين إياه بالوقوف وراء الكثير من الوفيات سنويا عبر العالم ، وبالتالي يحملونه المسؤولية المباشرة عن مآسي الكثير من الأسر والأطفال بالخصوص ، حيث يعتبر التدخين ، إلى جانب الأثر التدميري لجسم المدخن ، مدمرا اجتماعي ومالي وعاطفي للكثيرين من المعذبين في الأرض . من خلال حرمان الأبناء من آبائهم وأمهاتهم المدمنين ضحايا التدخين ( الوفاة ، الأمراض المزمنة ) . ومن خلال ما تتكبده ميزانية الدول من تأمينات صحية باهضة التكلفة ، كان من الأجدر توجيهها لتغطية مصاريف علاجية ذات أولوية ( تجهيزات طبية ، خفض نسبة وفيات الأطفال وتحسين ظروف عيشهم ) . ومن خلال تحمل أعباء اجتماعية ونفسية ( التشرد ، المخدرات ، الإجرام ، الأمراض المزمنة التي تخرج الأفراد من معادلة الإنتاج وبناء المجتمع ، حيث يصبحون عالة على أسرهم وعلى أوطانهم ، ومثالا سيئا للسلوك الصحي والعبث بالصحة وبحياة الآخرين ) . وكان الشعار المؤطر لهذا العرض " السجارة عدو قاتل فلنحذرها ونخرجها من حياتنا " ، " نريد عالما بلا سجارة " " يدا في يد من أجل حياة بدون تدخين " . v مع سلسلة " خواطر" الهادفة والممتعة : تحت شعار " علم + أخلاق + عمل نهضة " : تم عرض حلقات من هذه السلسلة الهادفة ، التي تتناول مجموعة من المواضيع التي تفاعل معها التلاميذ بشكل كبير ، والتي شملت مواضيع عن : ü التربية قبل التعليم : النظام والإحترام داخل المؤسسة التعليمية ، أساس نجاح الفرد والمجتمع ( احترام مرافق المؤسسة ، المواظبة ، السلوك الحسن ، النظافة ، التعاون والتضامن ، روح الفريق، الواجب والحق...) . ü أمم تدمن القراءة : يتطرق الفيلم القصير إلى دور المكتبات في تطوير وصقل مواهب وكفايات الأطفال والشباب بالخصوص ، حيث من خلالها يمكن إكمال ودعم وإغناء ما يتم تدريسه عبر المناهج الدراسية ، وتعميق معارفهم وتشجيعهم على الإستفادة من الوسائط التعليمية المتنوعة المتاحة ، بشكل سليم ومفيد( الأنترنيت ، الكتب ، الفضائيات ، مختلف الفنون ...) . وإيمانا من اللجنة الثقافية والإجتماعية والتواصل بثانوية جابر بن حيان الإعدادية بأزيلال بأهمية ترسيخ السلوك القرائي لدى التلاميذ لتنمية فضولهم المعرفي ، وإغناء جوانب شخصيتهم الوجدانية والنفسية والأخلاقية والمعرفية والتعلمية والتواصلية والحوارية وإثراء حمولتهم الفكرية ،خصوصا وأننا نعيش زمن أزمة القراءة وتدني نسبة المقروئية ، تم تنظيم ندوة بمكتبة نفس المؤسسة ، على تواضع محتوياتها ، تحت شعار " خير جليس في الأنام كتاب " ، وتم إعطاء شروحات لبعض التلاميذ عن كيفية الإستفادة من الكتب ، وتم في هذا الصدد التذكير بتجربة اللجنة الثقافية بنفس المؤسسة للسنة الفارطة خلال الموسم الدراسي 12/13حيث قامت اللجنة الثقافية والإجتماعية والتواصل بنفس المؤسسة جابر بن حيان الإعدادية بأزيلال ، بإستغلال عطلة منتصف الدورة الأولى لإعارة الكتب على كل تلامذة المرسسة بدون استثناء، ليربط التلميذ علاقة مع الكتاب ، ويكسر قيود هجر الكتاب تحت شعار " هذا نداء الكتاب ، فهل من مجيب " . والتي أعطت أكلها ، حيث قدم مجموعة من التلاميذ ، بعد عودتهم من العطلة ، قدموا تلاخيص لمحتويات ومواضيع الكتب التي تسلموها والتي كانت تشمل كل أنواع العلوم والمعارف واللغات المدرسة ، مع مراعاة المستوى التعليمي والعمري للتلاميذ ، مع احترام ميولاتهم وتوجهاتهم العلمية والأدبية . ü الوقاية خير من العلاج : من أجل ترسيخ هذا المبدأ في ذهنية التلاميذ ، تم عرض فيلم قصير عن بعض الإجراءات الوقائية المعتمدة لمواجهة خطر بعض الكوارث ، كالزلازل والحرائق . v ندوة حول السيدا (المرض الشبح ) : تماشيا مع الحملة الوطنية والعالمية للوقاية من داء السيدا ، قام كل من السيد مدير مؤسسة ثانية جابر بن حيان الإعدادية ذ أحمد اليزمي بمعية منسق اللجنة الثقافية والاجتماعية والتواصل بنفس المؤسسة ذ مصطفى نولجمعة ، بزيارة للمندوبية الإقليمية للصحة بأزيلال، حيث أجريا لقاء مع السيد المندوب الإقليمي للصحة بأزيلال وبحضور الطبيب أمري ، حيث تم تقديم طلب تنشيط ندوة حول داء السيدا لفائدة تلامذة ثانوية جابر بن حيان الإعدادية بأزيلال . وهذا ما تم بالفعل ، حيث لم يبخل كل منهما في الاستجابة لهذا الطلب ودون تردد . وتم تنظيم الندوة في الوقت الذي حدد لها ، بالقاعة الكبرى بمركز الملتقيات والتكوينات التابع لنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين بأزيلال . حيث بدأ مدير نفس المؤسسة ، ذ أحمد اليزمي، بإلقاء كلمة افتتاحية ، بمناسبة عرض موضوع الندوة ، وبحضور ثلاثة أقسام من السنة الثالثة إعدادي من نفس المؤسسة . وبعد ذلك ، رحب منسق اللجنة الثقافية والاجتماعية والتواصل لنفس المؤسسة ذ مصطفى نولجمعة ، بالضيف الكريم ، د أمري ، من خلال قراءة ورقة تعريفية بالضيف وبمجال تخصصه واشتغاله . وبعد ذلك ، تناول السيد د أمري ، تعريفا ودراسة وتحليلا داء السيدا ، مبسطا خطابه ، حتى يستوعبه التلاميذ من كل جوانبه ، ويحصدوا أكبر استفادة ممكنة . وقد اعتبر د أمري ، أن السيدا هو مرض العصر بامتياز . وقام بالتعريف الطبي بالفيروس ، وبذكر مسبباته وطرق الوقاية منه وحدود إمكانيات علاجه ، من خلال عرض مشاهد لصور مراحل الإصابة بالمرض ، وعرض بيانات وأرقام وإحصاءات، دولية ووطنية عن هذا الداء العضال ، مع الإشارة إلى الفئات العمرية الأكثر تعرضا للإصابة به . وجاء في مناقشة د أمري ، أن العلاقات الجنسية غير الشرعية وغير المحمية ، تأتي في مقدمة أسباب معظم الإصابات ، تم يليه عامل الجهل بطرق الوقاية منه ، أو حتى العلم به . وحذر التلاميذ من هذا المرض الفتاك ، لأنهم في مرحلة المراهقة التي تتميز بتغيرات فيزيولوجية وسلوكية وبفورة جنسية ، تتطلب التعامل معها بتعقل وحذر ومعرفة وضبط ، من خلال محاربة أوقات الفراغ ، بشغل الوقت بما يفيد كمزاولة الرياضة والمطالعة الحرة ، والترفيه الهادف ، لتبديد هذه الطاقة نحو كل ما هو إيجابي في الحياة . وفي الأخير ، فتح باب المداخلات للتلاميذ ، حيث تجاوبوا كثيرا مع هذا العرض القيم ، وعبروا عن استفادتهم الكبيرة واستنارتهم حول هذا الداء العضال الخطير ، الذي لم يعد مجهولا أو غامضا لديهم . من خلال التذكير بأهم ما داء في العرض ، كتقويم إجمالي لمحتوى العرض . ونبههم د أمري ، بضرورة توعية الآخرين وتحسيسهم بمخاطر هذا الداء وبطرق الوقاية منه . v وللأم نصيب ، بل لها كل الوقت : تم عرض أفلام قصيرةومجموعة أغاني تكرم دور الأم ، رمز التضحية ونبع الحنان والسخاء ، والعطاء . أغنية " أمي" لسامي يوسف . وتتقدم اللجنة الثقافية والاجتماعية والتواصل بجزيل الشكر للسيد النائب الإقليمي لنيابة/strong