فتيل نار غادرة في غفلة منها عند خروجها للبحث عن قوت يومها، حول بيتها المتواضع إلى كومة رماد، لتجد نفسها متشردة رفقة أطفالها وزوجها بالشارع، تفترش الأرض وتلتحف السماء، في غياب قلوب محسنة تشفق عليها وتساعدها في إعادة منزلها كما كان لتلم فيه شمل (...)
بعينين ملؤهما أمل وابتسامة لا تكاد تفارق محياه، تحدى عز الدين إعاقته وخرج إلى الشارع يبيع جواربا لتدفء الناس، لعل الدراهم التي يعيدها منها تدفئ الحاجة التي يتخبط فيها أبويه اللذان بلغا من الكبر عتيا ولم تعد تسعفهما الصحة للعمل.
ونظرا لعجز عز الدين (...)