أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون بأن المملكة المغربية تعرب عن أسفها الشديد للتصريحات والمواقف الرسمية الأخيرة التي عبرت عنها الجزائر بخصوص قضية الصحراء المغربية.وأضاف البيان الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأحد أن المملكة المغربية تعرب عن أسفها العميق لكون هذه المواقف تم التعبير عنها مجددا بشكل إرادي بعد الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الجزائر في مارس الماضي وكذلك عشية انعقاد قمة واعدة لاتحاد المغرب العربي في ليبيا. وفي ما يلي نص بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون : " تعرب المملكة المغربية عن أسفها الشديد للتصريحات والمواقف الرسمية التي عبرت عنها الجزائر خلال الأيام الأخيرة بخصوص قضية الصحراء المغربية في الوقت الذي كان فيه البلدان الجاران والشقيقان قد قررا في مارس الماضي بمناسبة الزيارة الهامة والتاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجزائر، المضي بعزم وصدق على درب التهدئة والتطبيع ،على أن تجد قضيتنا الوطنية تسوية نهائية في إطار الاممالمتحدة. وبالفعل اختارت الجزائر بشكل متناقض عشية انعقاد قمة بليبيا تعد بالدفع باتحاد المغرب العربي اللجوء بإلحاح غريب إلى حجة أقل ما يقال عنها أنها تمويهية في ما يتعلق بقضية الصحراء . فالجزائر لم تكتف فقط بالتذكير بالمواقف المبدئية بل إنها تتبنى موقفا منحازا بشكل ممنهج ضد المصالح العليا للمملكة وذلك بالقيام بشكل معاند بقراءة مشوهة للشرعية الدولية باللجوء إلى حجة تبتعد عن روح ونص القرارات الأخيرة لمجلس الأمن. وهكذا تطلب الجزائر من المغرب قبول وتطبيق مخطط بيكر الثاني لسنة2003 الذي أضحى متجاوزا بشكل كبير إلى درجة أن الأممالمتحدة تدعو رسميا ومنذ ذلك التاريخ إلى ضرورة الخروج من المأزق الحالي والتقدم نحو حل سياسي نهائي يكون متفاوضا بشأنه. فقبل بضعة أيام من انعقاد قمة مغاربية طال انتظارها بعد توقف دام أحد عشر عاما بسبب الخلاف المغربي الجزائري حول هذه القضية فإن الجزائر ذهبت إلى حد منح (جبهة البوليساريو) وضع (حركة تحرير الشعب الصحراوي ) متجاهلة بذلك الأغلبية الساحقة للصحراويين الأصليين المتشبثين بمغربيتهم أيما تشبث . ومن جهة أخرى تؤكد الجزائر أن "الشعب الصحراوي المقاوم" ينبغي أن يمارس " سيادته على أراضيه واسترجاع حريته واستقلاله ". وتعرب المملكة عن اندهاشها الشديد إزاء هذه المواقف ،وترفض الأسس التي تقوم عليها ، كما تعرب عن أسفها العميق أن يتم التعبير مجددا وبشكل إرادي عن مثل هذه المواقف ضمن منهجية أقل ما يقال عنها أنها متناقضة سواء مع المقاربة الثنائية التي تم اعتمادها مؤخرا أو مع إرادة إعطاء مسلسل الاندماج المغاربي فرصة حقيقية للتقدم والنجاح ضمن رؤية وحدوية تحترم المصالح العليا للدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي