سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العشرين للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، رئيس المجلس يؤكد:التقرير السنوي حول وضعية حقوق الإنسان سيكون جاهزا في نهاية السنة الجارية... والمجلس يتابع المحاكمات التي لها علاقة بأحداث 16 ماي وبالصحافة
أعلن السيد عمر عزيمان رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان أمس بالرباط عن تقدم الأشغال المتعلقة بإعداد التقرير السنوي حول وضعية حقوق الانسان، موضحا أنها ستكون جاهزة مع متم السنة الجارية، وأن الأعمال بهذا الشأن جارية على جميع المستويات ومن بينها تتبع المحاكمات التي لها علاقة بأحداث 16ماي وأيضا المحاكمات المتعلقة بالصحافة، وكذا تتبع وضعية السجون واحترام حقوق السجناء ودرجة فاعلية القانون المتعلق بالمؤسسات السجنية. وأضاف عزيمان، خلال افتتاح الدورة العادية العشرين للمجلس، أن أعمال المجلس ذات الصلة بإعداد البرنامج الإذاعي والتلفزي للنهوض بثقافة حقوق الإنسان والإعلام والتحسيس والتوعية به، وتسوية المشاكل التي عانى منها بعض قدماء المعتقلين السياسيين، وخصوصا في المراكز الحدودية، عرفت هي الأخرى تقدما. وأكد عزيمان أن المجلس أصبح مكلفا، في إطار المهام الجديدة التي أوكلها إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش، بإعداد مشروع ميثاق وطني لحقوق وواجبات المواطن، مثلما كلف بإعداد تقييم نقدي للتشريع الجنائي من زاوية قدرته على محاربة كل أشكال العنصرية والكراهية والعنف، بالإضافة إلى المساهمة الفعلية في تقديم اقتراحات بهدف سد الفراغ التشريعي في هذه المجالات. وأوضح السيد عزيمان أن أهم خاصية للمجلس هي وظيفته الاستشارية إلى جانب جلالة الملك التي تعفيه من أي تبعية لأي جهاز حكومي وتنيطه بمهام اقتراحية محفزة وموجهة في الوقت نفسه، وبالتالي تحمله كمؤسسة وطنية مسؤولية النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، مشددا على ضرورة توزيع واضح للمهام ورسم دقيق للحدود بين مختلف المؤسسات الحكومية والمدنية بما من شأنه أن يجنب الجميع السقوط في تنازع الاختصاصات والتداخلات وضياع الوقت. وأعلن رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، خلال هذه الدورة، أنه ستشكل لجنة تحكيم خاصة لجائزة محمد السادس لحقوق الإنسان برسم سنة ,2003 والتي خصصت هذه السنة للنهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالأعمال التنموية على وجه الخصوص، مبينا أن مهمة اللجنة هي اختيار الفائز أكثر استحقاقا من بين أكثر من مائة مرشح حسب آخر حصيلة مسجلة إلى غاية صباح أمس. وذكر عزيمان من جهة أخرى بجلسة أول أمس الإثنين، التي استدعى لها المجلس بعض وسائل الإعلام الوطنية دون أخرى، والتي خصصها للاستماع إلى عرض مستشار صاحب الجلالة السيد محمد معتصم حول التوجهات العامة للإصلاحات المضمنة في مشروع مدونة الأسرة. كما أعرب عن أسف المجلس على حادثتي الاغتيال التي راح ضحيتها مواطنان مغربيان يهوديان، ووفاة المندوب السامي للأمم المتحدة سيرجيو فيرا دي ميلو ببغداد، مؤكدا في الوقت ذاته وقوف المجلس الاستشاري إلى جانب الشعب العراقي حتى يسترجع حريته وسيادته ويتحمل تسيير شؤونه بنفسه. يشار إلى أن جدول أعمال هذه الدورة يتضمن مناقشة الترتيبات اللازمة للشروع في تنفيذ المهام الجديدة التي كلف بها المجلس من لدن جلالة الملك، ومنها إعداد مشروع ميثاق وطني لحقوق المواطن وواجباته وإعداد مقترحات في مجال محاربة كل أشكال العنصرية والكراهية والعنف، كما سيتم تكوين لجنة التحكيم لجائزة محمد السادس لحقوق الإنسان برسم سنة 2003 والنظر في مشروع توصية بخصوص متابعة تسوية ملف الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي بالإضافة إلى تتبع سير أشغال مجموعات العمل واللجان الخاصة. خديجة عليموسى