تعيش ساكنة «النعيمة» بجماعة أهل الرمل بأولاد تايمة بإقليم تارودانت منذ أزيد من شهر في ظلام دامس بعد السطو على حبل كهربائي يقدر ب 500 متر من قبل مجهولين، وقد أثار هذا الحادث الدي تكرر في العديد من الدواوير تساؤلات محيرة لدى ساكنة النعيمة الذين تقدموا بشكاياتهم في الموضوع إلى عدد من المسؤولين لكن دون نتيجة تذكر. و يتساءل العديد من المتضررين عمن يحمي هذا النوع من اللصوص الذين يتحركون بكل حرية فينزعون الأسلاك الكهربائية من هنا وهناك دون أن يرصدوا ولو مرة واحدة! واستغرب هؤلاء المتضررين من كون المعتدين قد لا يكونون من الأشخاص العاديين إذ المسافات التي يسرقونها من هذه الأسلاك تعد بالمئات مما يستدعي ذلك توفر وسائل لنقل المسروقات إلى نقط مجهولة للبيع. ويذكر أن جريمة مماثلة شهدها دوار «توجوت» بجماعة تيدسي نسندالن بإقليم تارودانت حيث عمد مجهولون إلى سرقة حوالي 300 متر من الأسلاك الكهربائية، وأفادت الشكاية التي وجهتها جمعية أمزوك للماء الصالح للشرب والأعمال الاجتماعية ب «توجوت» إلى المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء بالدار البيضاء، توصلت «التجديد» بنسخة منها، أن المواطنون بذات الدوار لجؤوا إلى استعمال الشموع بعدما يئسوا من توجيه شكاياتهم في الموضوع إلى جهات عدة بدءا برئيس الجماعة والقائد الإداري للمنطقة والمديرين الاقليمي والمحلي للكهرباء. وتضيف الشكاية أن بعض هؤلاء الموجهة لهم شكايات المواطنين طالبوا السكان بشراء الحبل الكهربائي من جديد بدعوى أن مكتب الكهرباء لا يتحمل مسؤولية سرقة هذه الأسلاك، هذا مع العلم أن غالبية ساكنة هذه المناطق يعانون من الهشاشة ومن تدني مستواهم المعيشي. والتمست الجمعية من المسؤول الوطني للكهرباء دعوة مصالحه بالمنطقة للتعجيل بتعويض هؤلاء المواطنين ما ضاع منهم وتزويد الدوار بالكهرباء في أقرب وقت ممكن، وأن هناك مرضى يعتمدون في حفظ مستلزماتهم من الأدوية على الثلاجات التي أصبحت الآن معطلة.